صحيفة: وساطات عشائرية تحول دون معاقبة أفواج مشبوهة بالأنبار

السومرية نيوز/ بغداد

كشفت صحيفة سعودية، الأحد، عن "وساطات عشائرية" قالت إنها تحول دون معاقبة "أفواج مشبوهة" متهمة بالانتماء لتنظيم "داعش"، مؤكدة ارتكاب تلك الأفواج عمليات "سلب ونهب" للممتلكات العامة في محافظة الأنبار، فيما أشارت إلى وجود عناصر "متعاونة" مع التنظيم في مدينة الرمادي.

وذكرت صحيفة "الحياة" في تقرير لها اطلعت السومرية نيوز عليه، أن "نازحين عادوا إلى الأنبار أخيرا شكوا من وجود عناصر متعاونة مع تنظيم داعش داخل مدنهم في الرمادي، وأبدوا صدمتهم من تجاوز هؤلاء إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الأمن على السكان للتأكد من عدم انتمائهم إلى التنظيم قبل السماح لهم بالعودة إلى المدينة".

ونقل التقرير عن أحد مقاتلي العشائر ويدعى أحمد الفهداوي قوله إن "أفواج مقاتلي العشائر يجمعون شكاوى الأهالي، وسيتم التدقيق فيها وإيصالها إلى قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات التي تولّت بنفسها التدقيق الأمني لجميع السكان العائدين، لمعرفة كيف تمكّن هؤلاء من عبور الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها على السكان".

ورجح الفهداوي وجود "فساد مالي في هذه القضية"، مشيرا إلى "حوادث سابقة تم توثيقها تمثلت في قيام عناصر في قوات الأمن بتسلّم رشاوى مقابل تجاوز إجراءات الأمن بحق البعض، كما أن هناك شيوخ عشائر قدّموا قوائم أسماء إلى قوات الأمن قالوا إنهم يتعهدون بسلامة موقفهم وتزكيتهم".

وأضاف التقرير نقلا عن مصادر في مجلس محافظة الأنبار أن هناك "ملفات تدين أشخاصا يعملون في قوات العشائر في الرمادي وهيت متهمين بانتمائهم إلى داعش وقيامهم بعمليات سلب ونهب للممتلكات العامة"، لافتا إلى أن "الملفات قدمت إلى قوات مكافحة الإرهاب التي تدير الملف الأمني في المدن المحررة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

ولفت التقرير إلى "وجود وساطات عشائرية تحول دون معاقبة المقصّرين واستبعادهم".

وذكر شعلان النمراوي، أحد شيوخ عشائر هيت، بحسب تقرير الصحيفة، إنه توجد "أفواج عشائرية تشكلت من دون غطاء رسمي، واستغلّت الفراغ الأمني الذي حدث في المدينة بعد تحريرها لتقديم نفسها باعتبارها قوة أمنية لمسك الأرض"، مبينا أن "هذه الأفواج مشبوهة، وعناصرها متهمون بالتعاون مع داعش بشهادة سكان محليين وشيوخ عشائر كانوا موجودين في المدينة عندما احتلّها داعش وقدموا إفادات إلى قوات الأمن، لكن لم يتم اتخاذ إجراءات ضدهم بسبب علاقاتهم مع بعض عناصر الأمن".

وأردف الفهداوي قائلا إن "الخروق التي جرت في مناطق شمال هيت، وتحديداً في حي البكر، من داعش تمت بسبب تخاذل هذه الأفواج العشائرية"، مشددا على "ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات سريعة لإنهاء الفوضى وطمأنة النازحين للعودة من دون خوف".

وتستمر العمليات العسكرية في محافظة الأنبار بمشاركة الطيران العراقي وطائرات التحالف الدولي، لمطاردة عناصر "داعش" وتحرير ما تبقى من مناطق المحافظة من سيطرة التنظيم.