الجبوري: ما يجري من مساعٍ لجر العشيرة للصراعات الجانبية محاولة لتقويض بناء المجتمع

السومرية نيوز/ بغداد

حذر رئيس البرلمان سليم الجبوري، الأحد، من وجود مساعٍ لجر العشيرة الى الصراعات الجانبية، معبراً أن ذلك محاولة لتقويض بناء المجتمع، فيما أكد ضرورة عدم لجوء أي أحد الى وسائل الإعلام كي يرمي من يخالفه بـ"التهم والادعاءات" دون دليل أو إثبات.

وقال الجبوري في كلمة ألقاها خلال الندوة الحوارية التي أقامتها لجنة العشائر النيابية لمناقشة ظاهرة زج العشائر في الصراعات السياسية، "لقد كانت عشائرنا صمام أمان أمام كل الظروف الصعبة ‏التي حاقت بنا في المرحلة الماضية"، مؤكدا أن "العشائر كانت المبادرة إلى لملمة الصف وجمع الكلمة وتوحيد الرؤى ومواجهة خطر الطائفية وحل الخلافات المجتمعية، ‏واستطاعت من خلال هذا الجهد أن تتجاوز الكثير من المشكلات وان تعبر بنا أخطر الأزمات، في وقت كانت الأجندات الخارجية تعمل على تفتيت الصف الوطني و تمزيق اللحمة الاجتماعية للشعب العراقي".

‏وأضاف الجبوري، أن "الحفاظ على استقلالية ومكانة واعتبار مؤسسة العشيرة في العراق يعد ضامنا مهما وأصيلا، ‏وما تدري من محاولات لجر هذا الركن الركين الى الصراعات الجانبية تعد محاولة لتقويض بناء المجتمع العراقي والدولة العراقية"، ‏معتبرا أن من "الخطأ الفادح أن تصبح العشيرة جزءا من خلافاتنا الفرعية من خلال محاولة البعض لتجييرها لصالحه لتكون خصما لا حكما وطرفا لا أصلا".

وتابع الجبوري، أن "إقرار قانون العشائر يعد الخطوة الأهم في مشروع تنظيم عمل هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع المدني العراقي، وسيضع حجر الأساس لثقافة جديدة ومنهجية واضحة لضبط إيقاع هذا الجهد الفعّال والحيوي"، مؤكدا بالقول "نسعى في المرحلة القادمة لتضييق فرصة الخلافات السياسية لدعم مسيرة الإصلاح والعمل على إنتاج وفاق وطني لتجاوز الأزمات".

‏وأشار الجبوري الى، أن "الأيام الماضية شهدت خلافات موجعة ‏أدت إلى اتهامات ‏بغير حق طالت عددا مِن الشخصيات السياسية والتنفيذية"، مشيرا الى أن "الحكم الفصل في مواجهة هذه الأزمة هو القضاء والذي قال كلمته بشكل صريح وواضح".

وشدد بالقول، "يجب أن لا يلجأ أي منا الى وسائل الإعلام كي يرمي من يخالفه بالتهم والادعاءات دون دليل أو إثبات".

وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أكد، الخميس (28 تموز 2016)، أهمية دور القبائل العراقية في مواجهة "التحديات" التي تمر بها البلاد، داعيا إياها إلى التحرك السريع لحل كافة المشكلات بعيدا عن "الشحن الطائفي البغيض".