بالفيديو- واشنطن بوست: سياسة الولايات المتحدة بالعراق ساعدت داعش

سياسة الولايات المتحدة في العراق بعيد الانسحاب العسكري عام الفين واحد عشر، أدّت إلى سيطرة تنظيم داعش على مدن عدة.

هذا ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست" في تحقيق استقصائي، نشرته أمس الثلاثاء، مشيرة إلى أنّ البرامج التي وضعتها الإدارة الأميركية لمساعدة العراقيين، إما خُفّضت أو لم تنجز على الإطلاق.

الصحيفة استندت في تحقيقها، إلى وثائق ومقابلات مع مسؤولين أميركيين في وزارة الخارجية، بقيادة وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون، تفيد بأنّ خططاً طموحة تم وضعها من قبل الخارجية لتعزيز استقرار العراق.

وترتكز هذه الخطط على السيطرة على العشرات من البرامج العسكرية للجيش، بدءاً من تدريب قوات الشرطة، وانتهاء بتقديم وسائل استخبارية جديدة في مدينة الموصل وغيرها من المدن الكبرى.

وأضافت كلينتون ان هذه الخطط، تم إلغاؤها أو اجتزاء بعضها، من قبل الكونغرس حيناً، ومن البيت الأبيض أحياناً أخرى، في حين أنّ حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحبطت برامج أخرى باعتبارها تدخلاً في الشؤون الداخلية.

وكشفت الصحيفة أنّ فريق الخارجية الأميركية الذي أدار برامج المساعدة، وتحت إشراف البيت الأبيض، خصص اكثر من مليار ونصف المليار دولار كان يفترض أن يقدّمها إلى العراق، ولكنّه حوّلها لمناطق صراع أخرى مثل ليبيا، بحسب مسؤولين، وكما ورد في إحدى الوثائق .

الصحيفة اشارت ايضا الى ان السياسة الاميركية في العراق فسحت المجال أمام المالكي لاستغلالها في إقصاء خصومه، حيث أمر بالقبض على سياسيين سنّة، واستبدل جنرالات عراقيين دربتهم الولايات المتحدة بآخرين موالين له، في حين انهم تخلوا عن فرقهم عندما بدأ داعش هجومه على الموصل ما ادى الى سيطرة التنظيم على مدن عراقية عدة.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو اعلاه.