خلية الأزمة في البصرة تعد بالقبض على مفجري المقاهي وتوفير الحماية لها

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت خلية الأزمة الأمنية في البصرة إلقاء القبض على مشتبه بهم باستهداف عدد من المقاهي الشبابية في المحافظة، وبذل جهود للقبض على متهمين آخرين، فيما كشفت عن قرب تركيب منظومة تتكون من مئات كاميرات المراقبة، إضافة الى تنفيذ مشروع (درع البصرة) بصيغة الاستثمار والمشابه لمشروع (صقر بغداد).

وقال المحافظ ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من الليل بعد اجتماع لأعضاء خلية الأزمة التي يترأسها إن "الحكومة المحلية تتابع باهتمام شديد حالات استهداف المقاهي الشبابية في المحافظة، وقد تمكنت القوات الأمنية من القاء القبض على ثلاثة من المشتبه بهم، والجهود مستمرة لإلقاء القبض على متهمين آخرين"، مبيناً أن "القوات الأمنية اتخذت اجراءات لحماية المقاهي، حيث تم توفير حماية خارجية لبعضها، وهناك جهد استخباري بالقرب منها".

ولفت المحافظ الى أن "المقاهي جميعها تخضع لضوابط قانونية، منها أنها يجب تغلق قبل منتصف الليل، وإذا قصروا أصحابها نحاسبهم"، مضيفاً أن "أي مواطن يرصد ممارسات خادشة للحياء في أي من تلك المقاهي فعليه تبليغ القوات الأمنية وسوف تتخذ اجراءات وفق القانون، ولكن لا يحق لأي شخص أو جهة أن تعتدي على تلك المقاهي أو تصادر دور القوات الأمنية".

وفي سياق متصل، أشار المحافظ الى أن "اجتماع خلية الأزمة تضمن مناقشة مشروع نصب منظومة كاميرات المراقبة، والذي سوف ينجز قريباً لتعزيز الوضع الأمني"، مضيفاً أن "مشروعاً آخر يخدم الوضع الأمني سوف ينفذ قريباً بصيغة الاستثمار، وهو مشروع (درع البصرة) الذي يقضي بتسجيل السيارات للسيطرة عليها".

من جانبه، قال قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري خلال المؤتمر الذي حضره مراسل السومرية نيوز"، إن "حوادث تفجير بعض محال (الكوفي شوب) تشكل محور عملنا منذ أسابيع، وقد أوعزنا لكافة الجهات الامنية بمتابعة القضية، والصورة اصبحت واضحة لدينا مع تقدم التحقيقات"، موضحاً أن "تلك المقاهي هي أماكن ترفيهية للشباب، ومن الجيد وجودهم فيها ليكونوا تحت أنظارنا، ولم نرصد حالات تعاطي للمخدرات أو ممارسات غير أخلاقية في تلك الأماكن".

واعتبر الشمري أن "الغاية من استهداف المقاهي الشبابية ليس إغلاقها، وانما تعكير الاستقرار الأمني الذي تنعم به البصرة"، مضيفاً أن "القوات الأمنية سوف تضرب بقوة كل من يحاول انتهاك حالة الاستقرار الأمني في المحافظة".

بدوره، قال قائد الشرطة في المحافظة اللواء عبد الكريم مصطفى إن "أي شخص مهما كان لا يسمح له بارتكاب أعمال عنف من هذا النوع، سواء كان ينتمي الى جهة دينية أو سياسية أو مدنية أو عسكرية، لن نسمح له مطلقاً لان مسؤوليتنا تطبيق القانون"، معتبراً أن "المقاهي الشبابية لا فساد فيها، وهي متابعة من قبل مديرية الاستخبارات ومفاصلنا الأمنية الأخرى، كما ان قسم مكافحة المخدرات يقوم بتفتيشها من حين لآخر".

جدير بالذكر أن محافظة البصرة شهدت في الآونة الأخيرة استهداف عدد من المقاهي التي يرتادها الشباب من قبل مجهولين، وأحدثها وقع يوم أمس (17 آب 2016) عندما تم تفجير قنبلة صوتية على مقهى في منطقة الجزائر، وأدى الانفجار الى إصابة عامل بنغالي بجروح، فيما تعرض مقهى شبابي في منطقة القبلة الى استهداف بقنبلة صوتية في (13 آب 2016) من دون وقوع اصابات، كما تعرض مقهى آخر في منطقة الحكيمية الى انفجار قنبلة صوتية في (25 تموز 2016) تسببت بأضرار مادية فقط، وفي (10 آب 2016) تعرض نفس المقهى الى استهداف مشابه لم يسفر أيضاً عن إصابات، وبعد ساعات تعرض مقهى آخر في منطقة الجزائر الى تفجير قنبلة صوتية أيضاً، وكذلك تعرض كازينو سياحي عائم يقع محاذاة شارع الكورنيش في (31 تموز 2016) الى التفجير بعبوة ناسفة، ما أسفر عن تدمير جزء من الكازينو وغرق الجزء الآخر بمياه شط العرب، إضافة الى غرق أحد العاملين فيه.