نائب: على الحكومة الابتعاد عن الإملاءات الخارجية بشأن عملية الموصل

السومرية نيوز / بغداد

دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية هوشيار عبد الله، الاثنين، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى التصرف بما تقتضيه المصلحة الوطنية للعراق كدولة فيما يتعلق بعملية تحرير الموصل بعيداً عن "الإملاءات" الخارجية، فيما تساءل عن صحة بدء المعركة في ظل التواجد التركي وما يحمله من أجندات.

وقال عبد الله في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "عملية تحرير الموصل يجب أن تنطلق من قرار عراقي خالص، وعلى الجانب الأمريكي أن يتعاطى مع العملية باعتبارها قضية حساسة ومصيرية بالنسبة للعراق تتعلق بأرواح مئات الآلاف من المدنيين الموجودين في نينوى"، داعيا الحكومة العراقية وخاصة رئيها حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة إلى "التصرف بما تقتضيه المصلحة الوطنية للعراق كدولة، وأن يضع على قائمة أولوياته أمن المواطنين المتواجدين في الموصل تحت وطأة داعش".

وأضاف، أن "معركة الموصل ليست مجرد قضية تستخدم للترويج الإعلامي ضمن حملة الانتخابات الرئاسة الأمريكية، فالأجدر بالأمريكان أن يتصرفوا مع القضية وفق مبدأ إنساني وليس سياسي يخدم المصلحة الأمريكية".

ولفت عبد الله، إلى ضرورة "تحديد الأطراف التي ستشارك بالعملية العسكرية واعتماد إستراتيجية واضحة لمسك الأرض في مرحلة ما بعد التحرير"، مؤكدا أن "البدء بالعملية من دون بوصلة واضحة ستكون عواقبها سلبية للجميع".

وتابع بالقول "هناك مخاوف وتساؤلات مشروعة تسبق عملية التحرير، فهل من الصحيح إعطاء دور لجهات وأشخاص متهمين بالتواطؤ مع داعش ولديهم يد في إدخال هذا التنظيم الإرهابي إلى الموصل، وهل من الصحيح البدء بالعملية بدون حسم قضية تواجد القوات التركية في المنطقة وما تحمله من أجندات مخيفة"، مشددا على ضرورة "العمل بإرادة عراقية خالصة ورفض الإملاءات سواء من الجانب الأمريكي أو من أية جهة أخرى".

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي حذر، أمس الأحد (9 تشرين الأول، 2016)، من "مشروع" قال إنه يهدف إلى إشغال الجيش التركي في معارك خارج الحدود، وفيما عد وجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقي "تجاوزا" على سيادة البلاد، أكد أنه لن يسمح بمشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل.