بالفيديو: الولايات المتحدة تخطّط لإقحام أكبر عدد من قواتها في عمليات تحرير الموصل

ربما يكون الجميع يخطّط لما بعد تحرير الموصل، ولكن كل من منظاره، فيما تبقى المدينةُ وسكانها تحت وطأة الانتظار الثقيل والمستقبل الغامض.

بغداد استحضرت كل ما لديها من إمكانات لتحرير المدينة، ولكنها من وجهة نظرها لن تكون عملية سهلة، فالمعرقلات كثيرة وربما يكون الوجود التركي ومفاجآته أكبرها، خصوصا مع تصاعد تصريحات المسؤولين في انقرة، التي وصلت حدا حذرت فيه من المساس بديمغرافية سكان المدينة، بحسب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي قال كذلك ان خطة تحرير الموصل أميركية ولكن بقيادة بغداد.

وجهة النظر الاميركية تحدثت عن اجزاء منها الصحافة هناك، عندما نقلت عن مصادر مطلعة القول عن مسؤولين عسكريين ان الادارة الاميركية تدفع بضغط شديد للتعجيل باستعادة الموصل لاهداف سياسية لضمان فوز مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما رفضه النائب هوشيار عبدالله مطالبا رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتصرف بطريقة عراقية خالصة.

وربما الاسباب نفسها تقف وراء تعاظم الدور الأميركي في تحرير الموصل وفق الخطط الموضوعة، بحسب تقرير لمحطة "أي. بي. سي" نيوز الاميركية اكدت فيه ان معركة الموصل المنتظرة ستشهد دوراً أكبر للقوات الأميركية من حيث العدد والانتشار على الخطوط الامامية، وأنها ستقدم دعما للخطوط الأمامية عبر تنسيق ضربات التحالف وتبادل المعلومات الاستخبارية.

بريطانيا هي الأخرى، وجدت مكانا لمئتين وخمسين من جنودها في عمليات تحرير الموصل المزمعة، حيث ستنشرهم لتنفيذ مهمة مكافحة اية انشطة كيماوية ربما يقوم بها داعش، وذلك بحسب تقرير لصحيفة الديلي ميل قال ان الجنود البريطانيين سيكونون بحالة تأهب قصوى وسيجهزون بمعدات وقاية ضد الهجمات الكيمياوية والبايولوجية.

أما الجانب الانساني لتحرير الموصل، فكان آخر مستجداته استياء المجلس النرويجي للاجئين من توقيت اطلاق عمليات تحرير الموصل مؤكدا أنه يأتي في وقت تكافح فيه المنظمات الانسانية للحصول على التمويل لتلبية احتياجات مئات الآلاف من النازحين الذين فروا خلال الاسابيع الماضية بسبب تقدم القوات العسكرية باتجاه الموصل التي يتوقع المجلس النرويجي أن يهرب منها أكثر من مليون شخص في حال اقتحامها.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.