السومرية نيوز/ الانبار
شرعت اللجان المختصة في قضاء الرمادي والقيادات الأمنية، الأحد، بإعادة أهالي جزيرة الرمادي لمناطقهم المحررة، فيما طالبت تلك العوائل بتعويضات مالية عما لحق بها من ضرر رافقت تحرير مناطقهم من تنظيم "داعش".
وقال قائممقام قضاء الرمادي إبراهيم العوسج في حديث لـ السومرية نيوز، "باشرنا بإعادة أهالي جزيرة الرمادي شمال الرمادي الى مناطقهم المحررة بعد صدور أمر إداري من قبل محافظ الانبار"، مبينا أن "عودة تلك الأسر جاء بعد رفع الألغام والعبوات من قبل الجهد الهندسي بالفرقتين الثامنة والعاشرة بالجيش من تلك المناطق المحررة".
وأضاف العوسج، أن "عملية عودة النازحين بدأت في مناطق البوفراج ومن ثم منطقة الزوية في جزيرة الرمادي ومن ثم بعدها الى منطقتي البوعيثة والحامضية وفي نفس الوقت باشرنا بإعادة الأسر النازحة لمنطقة زنكورة شمال غرب الرمادي والبالغ عددها 700 أسرة".
وتابع العوسج، أن "هناك ضغط كبير من العوائل التي ترغب بالعودة لمناطقها المحررة لان إمكانية بقائهم في المخيمات صعب جدا بالرغم من وجود أضرار كبيرة ببعض الدور السكنية وداخل جزيرة الرمادي ومنطقتي البوفراج والبوذياب بالتحديد".
وبين العوسج، أن "الدمار كبير وشمل كل شيء وأملنا بالوزارات الخدمية ووزير الهجرة والمهجرين ورئيس الوزراء حيدر العبادي على ضرورة مساعدة مدينة الرمادي بشكل حقيقي لان الدمار لحق كل شيء فيها".
وأوضح العوسج، "مع الأسف لغاية الآن وزارة الصحة ووزارة البلديات ووزارة الهجرة لم تقدم شيئا لمدينة الرمادي باستثناء وزير الكهرباء قاسم الفهداوي الذي قدم الكثير حتى هذه اللحظة لمدينة الرمادي واملنا بالجميع ان يحذوا حذو وزير الكهرباء وان يقدموا شيء لهذه المدينة المظلومة والمنكوبة ومساعدة الرمادي حتى تتمكن العوائل العيش بأمان واستقرار".
الى ذلك قال عضو مجلس الأنبار فهد الراشد في حديث لـ السومرية نيوز، "تمت المباشرة بإعادة أهالي جزيرة الرمادي لمناطقهم المحررة واهمها مناطق البوذياب والزوية والبوفراج بعد تحريرها من عناصر داعش الإرهابي".
وأضاف الراشد، أن "هناك اقبال شديد للأسر النازحة على العودة لمناطقهم المحررة حيث وصل عدد الاسر التي عادت لجزيرة الرمادي اكثر من 1350 اسرة وسوف ننتقل خلال الأيام القليلة القادمة لإعادة نازحي منطقتي البوعيثة والحامضية وصولا الى الجسر الياباني".
وتابع الراشد، أن "إشكاليات ترافق عودة النازحين لمناطقهم المحررة في جزيرة الرمادي، وشمال مدينة الرمادي، ونها النقص الشديد في المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والتمويل والخدمات المقدمة لهم بسبب العجر بالسيولة النقدية وعدم إطلاق الموازنة لقضاء الرمادي".
وبدوره قال أمر الفوج الرابع حشد عشائر الأنبار العقيد مؤيد الحميش في حديث لـ السومرية نيوز، "بعد النصر الكبير الذي حقق في جزيرة الرمادي على يد الجيش وأبناء العشائر ترون اليوم، ان هناك مساهمة من قبلنا مع الفرقة العاشرة بإدخال العوائل لمناطقهم سكانهم".
وأضاف الحميش، أن "العوائل التي يتم اعادتها هي العوائل التي لها تزكية وليس لديهم أعمال مع داعش"، لافتا الى أن "جميع العوائل التي عادت لمناطق جزيرة الرمادي هي ليس لديها ارتباط مع داعش".
وتابع الحميش، أن "هناك دمار كبير لحق بالبنى التحتية في جزيرة البوذياب وهذه المنطقة هي منكوبة بسبب العمليات الإرهابية من قبل تنظيم داعش".
ومن جانبه قال احد أصحاب العوائل العائدة لمناطقهم في جزيرة الرمادي، حازم الدليمي في حديث لـ"السومرية نيوز"، "انأ نازح منذ أكثر من سنة ونصف من جزيرة الرمادي، وعدت بالفترة الأخيرة والأن انا بلا عمل والذي عندنا من الأموال صرفنا على أنفسنا وعوائلنا وهسه رجعنا الى بيوتنا وأكثرها محروقة او مدمرة".
وأضاف الدليمي، "نسمع نحن بالدول المناحة أين هي تلك الدول وأين مؤتمر الكويت ومؤتمر باريس والى متى نحن نبقى ننتظر رحمة الله، وما يصير يجب ان يعوضونا".
وتابع الدليمي، "سمعنا ونحن نازحين في السليمانية انهم سوف يعطونا خمسة ملايين دينار لكل عائلة او يعطونا سلفة ولم نقبض أي شيء فقط كلام ولا يوجد أي فعل الى متى".
يذكر أن جزيرة الرمادي خضعت لسيطرة "داعش" في منتصف عام 2014، فيما استعادة القوات الأمنية الجزيرة قبل عدة أسابيع من هذا العام، وتعرضت البنى التحتية في مناطق وقرى الجزيرة الى دمار نتيجة العمليات العسكرية والإرهابية التي رافقت تحريرها من تلك العصابات.