نائب: التسوية ستعيدنا الى مربع سيطرة الزعامات السياسية السابقة

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر النائب المستقل كامل الغريري، السبت، أن "التسوية السياسية" جاءت في وقت غير ملائم ولن يتحقق فيها الكثير للشعب الذي لم يعد يثق بالسياسيين وما يطرحوه، مشيراً الى أن جلوس نفس السياسيين على طاولة واحدة ومناقشة مطالبهم سيعيد العراق الى المربع الأول.

وقال الغريري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "طرح التسوية اليوم بعد ان وصل البلد الى هذا الوضع المتأزم وحالة التمزق داخل النسيج المجتمعي لن يجعلها تحقق الشئ الكثير، فهي جاءت في وقت غير ملائم"، موضحاً أن "المصالحة كانت من الممكن ان تأخذ دوراً اكبر لو تم تبنيها حين طرحت منذ عام 2008 من قبل رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي".

وأضاف الغريري، أن "اغلب الكتل السياسية رفضت المصالحة في وقت كان لديهم الفرصة للملمة جميع المشاكل وإعادة اللحمة الوطنية، اما اليوم وبعد أن أصبح الشعب العراقي لايثق بالسياسيين ولا يعير اهتمام لأي طروحات جديدة منهم حول الاصلاح او التسوي، فأنه لا يجد في مسمى التسوية اية نتيجة".

وأشار الغريري الى، أن "التسوية بمعناها الحالي لن تتعدى جلوس نفس السياسيين على طاولة واحدة وطرح كل طرف لشروطه ومطالبه وتبدأ بعدها المساومات لنعود الى المربع الاول وهو سيطرة الزعامات السابقة والتي لن يجني منها المواطن البسيط اية فائدة".

وكان تحالف القوى العراقية عقد في، (12 كانون الاول 2016)، اجتماعا في منزل رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بحضور عدد من القيادات السياسية والرموز الدينية والعشائرية للمكون السني، فيما ارجأ حسم موقفه بالتسوية الى مابعد عطلة أعياد رأس السنة.

واعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري، في (10 تشرين الثاني 2016)، أن "التسوية التاريخية" من شأنها تحقيق "وئام سياسي" في البلاد، وفيما أعلن تأييده لأي مشروع سياسي يفضي لتعزيز السلم الأهلي، اعتبر أن الوقت قد حان لتصفير المشاكل.

كما أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أن "التسوية التاريخية" تضمنت ضوابط لتحديد المشمولين بها، وفيما أبدى رفضه إجراء تسوية مع المتسببين بـ"أزمة الاعتصامات" والملطخة أيديهم بدماء العراقيين، دعا إلى عدم إعادة إنتاج "الإرهاب" ومشاريع التقسيم باسم التسوية.