الحكيم: لا تسوية والمفخخات تنهش أجساد العراقيين

السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، الأربعاء، أول مخرجات التسوية الوطنية هو الأمن، مبيناً أنه "لا تسوية والمفخخات تنهش أجساد العراقيين"، وفيما أشار إلى أن التسوية هي للعراقيين كلهم ولا تنحصر بفئة دون اخرى، جدد الدعوة إلى حوار إقليمي يأخذ بعين الاعتبار مساحة النفوذ في المنطقة بين الدول الإقليمية.

وقال الحكيم خلال الذكرى السنوية للاحتفاء برحيل المرجع الديني محسن الحكيم، بحسب بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "المستويات الخمسة التي واجهت التسوية الوطنية كان أولها الرافض للمشروع وردنا عليه ما مشروعكم البديل، والمستوى الثاني هو ذاك المتحفظ على التسوية لأنه لم يكن طرفا فيها والحل مع هذه الفئة هو بدعوتها للتشاور ومناقشة التسوية الوطنية إن كانت المشكلة مشكلة تشاور فالباب مفتوح للجميع ليأخذ دوره ويكون شريكا في التسوية".

وأضاف، أن "المستوى الثالث هو رافض المشروع بحثا عن المزايدات السياسية وتعبئة الشارع للخروج بمحصلة انتخابية، ونخاطب متبني هذا الموقف من التسوية بالقول "ليس لدينا وقت للمزايدات وهناك تاريخ سيكتب وأجيال ستشهد عن من هو وطني ويغلب مصلحة الوطن وبين من كان يبحث عن مكسب انتخابي هنا او هناك"، مبينا أن "خطابه للمزايدين على التسوية لكسب الجزئيات خطاب باسم التحالف الوطني".

وبين، أن "المستوى الرابع من الموقف من التسوية كان ممن لديهم موقف ايجابي من التسوية ويستدركون عليها بتساؤلات عن ماهيتها ومع من وعلى ماذا وما هي الضمانات وهنا نقول التساؤلات مشروعة والتسوية لا يمكن لها إلا أن تكون واضحة وشفافة وتحت النور وبعض التساؤلات تجيب عليها ورقة التسوية وبالإمكان مراجعة الورقة والاتفاق على أجوبة للتساؤلات الاخرى"، موضحاً أن "المستوى الخامس من التسوية هم متبنيها والمدافعين عنها من التحالف الوطني ويسيرون بها بخطى ثابتة ويطلعون شركاءهم في الوطن عليها".

وأوضح، أن "أول مخرجات التسوية الأمن وإيقاف الة الموت والمفخخات فلا تسوية والمفخخات تنهش في أجساد العراقيين، فيما كان المخرج الثاني هو مخرج الاندماج الكامل مع شركاء في الوطن يتقاسمون المغنم والمغرم وفق دولة مواطنة تنصف الجميع وتضمن حقوقهم، فضلا عن الاندماج الإقليمي وقبول العراق إقليميا بواقعه الحالي كبلد ذو تنوع وسيادة"، لافتا إلى أن "التسوية هي للعراقيين كلهم ولا تنحصر بفئة دون اخرى وكل الهواجس مقدرة فالتسوية مشروع تاريخي كبير".

وجدد الحكيم الدعوة إلى "حوار إقليمي ياخذ بعين الاعتبار مساحة النفوذ في المنطقة بين الدول الإقليمية"، متوقعاً أن "يكون عام 2017 عام المتغيرات في المنطقة من الناحية السياسية وحسم الملفات".

وأعرب الحكيم عن "أسفه لمعاناة المنطقة من الصراعات حتى تصل الإطراف الى معرفة نفوذها ومساحة تاثيرها بعد أن استنفذت كل الوسائل"، منوهاً إلى أن "ما يحدث في الشرق الاوسط ليس استثناءً عن الصراعات التي شهدها العالم في مناطق عدة كاوربا مثلا حتى وصل الجميع لقناعة الحل السياسي".