Alsumaria Tv

"دكاكين صغيرة" و"طفيليات".. توصيفات متخصصين للمصارف الأهلية في العراق

2017-01-06 | 04:31
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
"دكاكين صغيرة" و"طفيليات".. توصيفات متخصصين للمصارف الأهلية في العراق

على الرغم من أن المصارف الأهلية في العراق ليست حديثة العهد، إلا أنها لم تحدث نقلة نوعية في العمل المصرفي أسوة بدول العالم، فالأعمال الصغيرة ورؤوس الأموال البسيطة هي السمة السائدة عليها.

السومرية نيوز / بغداد
على الرغم من أن المصارف الأهلية في العراق ليست حديثة العهد، إلا أنها لم تحدث نقلة نوعية في العمل المصرفي أسوة بدول العالم، فالأعمال الصغيرة ورؤوس الأموال البسيطة هي السمة السائدة عليها.

مصارف اعتبرها الكثير من المتخصصين عبارة عن "دكاكين صغيرة وعائلية" تعتاش على الآخرين أكثر مما تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني، سيما وأن الاعوام السابقة شهدت احتكار مزاد العملة في البنك المركزي العراقي نحو ثلاثة الى أربعة مصارف فقط.

مصارف طفيلية

وتقول عضو اللجنة المالية ماجدة التميمي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "دور المصارف الاهلية في العراق ضعيف ويكاد لا يذكر لأنها تركز في عملها على المزاد في معظم الاحيان"، واصفة اياها بـ"الطفيليات".

وتضيف التميمي أن "هذه المصارف وجدت لخدمة مصالحها الشخصية وتحصل على المنافع الخاصة دون احداث اي تنمية حقيقية للبلد"، مؤكدة أن "العملة الصعبة التي تحصل عليها هذه المصارف عن طريق المزاد تهرب الى خارج البلاد".

وتشدد التميمي على ضرورة ان "تمتاز المصارف الاهلية بالقدرة المالية الكبيرة وان تكون حسب المعايير الدولية قادرة على تنشيط التجارة والتنمية الاقتصادية في البلاد وتلعب الدور المناط بها في عمليات التمويل والاستثمار لا ان تكون معتمدة على الدولة في نشاطها".

عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية النائبة نجيبة نجيب تعتبر ان "عمل المصارف الاهلية في العراق بدائي"، مبينة ان "القطاع المصرفي بصورة عامة في العراق مهمش ومهمل وغير مواكب للمصارف العالمية وللعمل المصرفي".

وتوضح نجيب في حديث لـ السومرية نيوز، إن "جميع المصارف الاهلية لم تتمكن من وضع نظام مصرفي عالمي وينشط العملية الاقتصادية والاستثمارية في البلاد"، مشيرة الى ان "هذه المصارف اقتصر عملها على بيع وشراء مزاد العملة فقط ولم يتمكنوا من خلق ثقة مع الزبائن".

وتضيف نجيب ان "هناك انعداما للثقة بين المواطن والمصارف، وبالتالي فإن المواطن بدأ بالاتجاه الى خزن امواله في البيت بعيدا عن المصارف بدلا من استخدام الاخير لهذه الاموال في عمليات الاستثمار".

مصارف عائلية

ويقول الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المصارف الاهلية في العراق عبارة عن دكاكين اهلية عائلية تسيطر أسرة واحدة على مجلس الادارة وقراراته سواء ما يتعلق بالسحب والإيداع والعمليات المصرفية التي تحدث، وبالتالي فإن اي مشكلة تحدث تنعكس على عمل المصرف مباشرة وهو ما حصل في مصرف الاقتصاد والشمال ومصارف اخرى".

ويضيف المشهداني ان "المصارف الاهلية في العراق ما تزال رؤوس اموالها بسيطة ولا تعالج شيئا من الاعمال المصرفية المفترض ان تقوم بها هذه المصارف"، مبينا ان "هناك مصارف في دول الجوار لديها رؤوس اموال كبيرة تعادل خمسة اضعاف موازنة دولها وقادرة على احداث تنمية اقتصادية في بلدانها".

ويتابع ان "المصارف الاهلية معتاشة في الوقت الحاضر على مزاد العملة بالدرجة الاساس وان اغلب ارباحها يحول الى الخارج".

من جانبه، يقول المحلل الاقتصادي فلاح حسن علوان في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المصارف الاهلية في العراق لم تأخذ ذلك النشاط الذي كان مؤملا منها الى جانب المصارف الحكومية"، مؤكدا ان "هذه المصارف تعاني من جملة من المشاكل الداخلية ومنها قلة ومحدودية رؤوس اموالها والمنافسة".

ويتابع علوان أن "معظم هذه المصارف غادرت عملها المتمثل بالصيرفة التجارية والنشاط الاقتصادي وانحصر عملها بالدولار ومزاد العملة والتحويلات المالية"، لافتا الى ان "هذه المصارف بحاجة الى خارطة طريق لإعادتها الى عملها المصرفي المتمثل بالصيرفة التجارية والإقراض والتحريك عجلة التنمية الاقتصادية التي هي مفقودة لديها".

مصارف ذات واجهات إعلانية

المواطن محمد حمزة (39 عاما) يقول في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اغلب المصارف الاهلية في العراق هي واجهات اعلانية اكثر مما هي مصارف حقيقية"، مؤكدا ان "الكثير من هذه المصارف هي مجرد ابنية خاوية وضعت عليها لوحات كبيرة لأسماء مصارف".

ويشير حمزة الى ان "اعلان بعض هذه المصارف افلاسها ووضعها تحت الوصاية جعل الكثير من المواطنين يترددون في ايداع اموالهم فيها".

ويقول المواطن جمال سعيد (54 عاما) في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اغلب المصارف الاهلية في العراق لا تمارس عملها المصرفي بشكل معروف كالإقراض لشراء الدور السكنية او تمويل مشاريع كبيرة"، مبينا ان "البعض منها يقوم بالإقراض لأمور بسيطة كشراء سيارات رخيصة الثمن".

ويبين سعيد ان "الروتين الاداري لهذه المصارف لا يختلف عن المصارف الحكومية، ما يؤدي الى عزوف المواطنين عن التعامل معها".


>> انضم الى السومرية على واتساب

خاص السومرية

اقتصاد

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بالمختزل
Play
يحيى المحمدي - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:00 | 2024-05-07
Play
يحيى المحمدي - الحلقة ٢ | الموسم 3
15:00 | 2024-05-07
العراق في دقيقة
Play
07-05-2024 | 2024
13:30 | 2024-05-07
Play
07-05-2024 | 2024
13:30 | 2024-05-07
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٧ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-07
Play
نشرة ٧ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-07
Morning Live
Play
ارتفاع اسعار البانزين في العراق - حلقة ١٨ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-07
Play
ارتفاع اسعار البانزين في العراق - حلقة ١٨ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-07
ناس وناس
Play
قضاء المحمودية بغداد - الحلقة ١٨ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-07
Play
قضاء المحمودية بغداد - الحلقة ١٨ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-07
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
الناس الذي نحذر منهم 7-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-07
Play
الناس الذي نحذر منهم 7-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-07
لعينيك
Play
الحلقة 17 | 2024
06:00 | 2024-05-07
Play
الحلقة 17 | 2024
06:00 | 2024-05-07
الهوا الك
Play
نصيحة من مختص - الحلقة ٣ | الموسم 9
14:30 | 2024-05-06
Play
نصيحة من مختص - الحلقة ٣ | الموسم 9
14:30 | 2024-05-06
منتدى سومر
Play
طلبات 6-5-2024 | 2024
13:00 | 2024-05-06
Play
طلبات 6-5-2024 | 2024
13:00 | 2024-05-06
استديو Noon
Play
العادات السيئة في المجتمع 6-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-06
Play
العادات السيئة في المجتمع 6-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-06
الأكثر مشاهدة
مؤقت
مؤقت
مستمر
مستمر
سيصل للسعر الرسمي
سيصل للسعر الرسمي
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية