نصيف تدعو الحكومة لمراعاة "المصالح الوطنية العليا" بلقاءاتها مع الوفود العربية والإسلامية

السومرية نيوز/ بغداد

دعت النائبة عن جبهة الإصلاح عالية نصيف الحكومة، الثلاثاء، الى مراعاة المصالح الوطنية العليا في لقاءاتها مع الوفود الحكومية العربية والإسلامية، منتقدة عدم مطالبة رئيس الوزراء التركي بتحديد سقف زمني لسحب قوات بلاده من العراق، وعدم رفض إلغاء الضرائب عن البضائع العربية خلال اللقاء مع رئيس الوزراء الأردني.

وقالت في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إن "رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الذي كان يفترض أن تناقش معه حكومتنا سحب قواته الغازية من الأراضي العراقية ذهب بلا خجل لزيارة معسكر بعشيقة الذي تتواجد فيه قوات بلاده"، مبينة أن "الحكومة العراقية كان الأجدر بها أن تستغل هذه الفرصة لمطالبته بتحديد سقف زمني للانسحاب بدلاً من الاكتفاء بالوعود، مما يؤدي الى تراخي الأتراك تجاه مطالباتنا لهم بالانسحاب لأنهم لم يجدوا الإلحاح الكافي من قبلنا".

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وصل زار، السبت (8 كانون الثاني 2017)، إلى بغداد على رأس وفد حكومي في زيارة رسمية، والتقى برئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، توجه بعدها الى أربيل للتباحث مع المسؤولين الكرد .

وبشأن زيارة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي الأخيرة الى بغداد، قالت نصيف، إن "رئيس الوزراء الأردني الذي زار العراق لأهداف اقتصادية متحمس جداً لإلغاء الرسوم الجمركية عن البضائع العربية، ونحن بدورنا نسعى الى تعزيز علاقاتنا مع محيطنا العربي في جميع المجالات، ولكن ينبغي أن تنتبه رئاسة الوزراء الى أمر مهم جداً، فبعض الدول العربية تستورد بضاعة أجنبية وتصدرها الى العراق على أنها عربية للتخلص من الضرائب".

ولفت نصيف الى، أن "الحكومة العراقية عليها فرض الضرائب على جميع البضائع الداخلة الى العراق سواء أكانت عربية أم أجنبية لتمنع هذا التحايل"، مبينة أن "العراق اليوم سوق مفتوحة تدخلها البضائع الجيدة والرديئة في ظل الأعباء الكبيرة على جهاز التقييس والسيطرة النوعية".
 

وأكدت نصيف "ضرورة حماية المنتج المحلي في خضم هذه الموجة من البضائع المستوردة"، مبينة أن "الرسوم الجمركية مورد مهم من موارد الدولة العراقية، فضلاً عن أننا يجب أن نتعامل مع بقية الدول بالمثل".

وكان رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي زار، أمس الاثنين، بغداد على رأس وفد حكومي رفيع وبحث جملة قضايا أمنية واقتصادية مع كبار المسؤولين العراقيين.