الحكيم يدعو ابناء الموصل الى اختيار شخصيات وطنية عاشت المحنة بالانتخابات المقبلة

السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم، السبت، أبناء الموصل إلى إختيار شخصيات وطنية "عاشت المحنة" في الانتخابات المقبلة، مطالباً إياهم بدور أكبر في الكشف عن أسماء "الإرهابيين"، فيما شدد على ضرورة حماية الشباب من "الفكر الإرهابي" المنحرف والتطرف الذي كان السبب الرئيسي لسيطرة "داعش" على مناطق في العراق.

وقال الحكيم في كلمة حصلت السومرية نيوز على نسخة منها، خلال إستقباله جمعاً من شيوخ ووجهاء مناطق جنوب الموصل، "اليوم يقع عليكم الدور الأكبر في الكشف عن أسماء الإرهابيين، وتقديم معلومات تعزز الثقة بين الجانبين، وتجنب احتجاز الأبرياء وتسهيل مهمة التمييز بين الدواعش والأبرياء، خصوصاً في المناطق المحررة".

وأضاف، أن "على أبناء الموصل إختيار شخصيات وطنية في الانتخابات المقبلة خاصة من عاش المعاناة أيام المحنة، لا الشخصيات التي تجول العالم لمصالحها الشخصية بعيداً عن مصلحة الوطن"، مشدداً على أهمية "إعادة النازحين بعد إكمال الإجراءات الأمنية وخلو المناطق من المخلفات الإرهابية".

وتابع الحكيم، أن "حماية الشباب من الفكر الإرهابي المنحرف والتطرف الذي كان السبب الرئيسي لسيطرة الدواعش على مناطق في العراق أمر ضروري"، محذراً في الوقت نفسه من "شخصيات تسعى لتقسيم العراق للحصول على مكاسب شخصية، وأن هذه المساعي تبرز بشكل واضح عبر مؤتمرات لا تمثل مصلحة العراق".

وثمن رئيس التحالف الوطني، وقفة العشائر بوجه الإرهاب، قائلاً "دم العراقيين إمتزج في معركة تحرير المدن من دنس عصابات داعش الإرهابية من الجنوب والشمال بعد أن هب أبناء الجنوب ملبين نداء المرجعية الدينية العليا".

وجدد الحكيم، رؤيته حول الطائفية بأنها "طائفية سياسية وليست مجتمعية، مستشهدا بنسبة الزيجات المختلطة بين المذاهب والتماسك العشائري والتنوع المذهبي داخل العشيرة الواحدة التي تمنع شيخ العشيرة من إدارة العشيرة بنفس طائفي".

وحمل العشائر العراقية، "مسؤولية احتضان الشباب خاصة في مرحلة ما بعد داعش لحمياتهم من الفكر الإرهابي المتطرف، الذي يجعل من الشباب حطباً لحروب مبنية على فكر معوج"، داعياً إياهم لـ "تلمس بطولات الحشد الشعبي والقوات الأمنية وتضحياتها في تحرير مناطقهم، مع الدفاع عن الحشد الشعبي من المشاريع التي تستهدفه إعلامياً وسياسياً.

وكان الحكيم إعتبر في (20 تشرين الأول 2016)، أن معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" تؤشر أن العالم الإسلامي يؤازر القوات العراقية، لافتا الى أن "الإرهاب" لا يمثل خطراً عراقياً فحسب، وإنما هو خطر على المنطقة والعالم برمته.