لجنة حل النزاعات العشائرية في البصرة تفتتح ممثلية وتطلق مبادرة للسلم المجتمعي

السومرية نيوز / البصرة
أعلنت اللجنة العليا لحل النزاعات العشائرية في محافظة البصرة، الثلاثاء، افتتاح ممثلية لها في ناحية أم قصر الواقعة غربي المحافظة، وإطلاقها مبادرة عشائرية تحث على عدم كتابة عبارة "مطلوب دم" على البيوت التي يواجه أصحابها ملاحقة عشائرية، وعدم اتباع أسلوب التهجير القسري لعوائل لمجرد أن شخصا من نفس العشيرة اقترف جريمة بحق شخص من عشيرة أخرى.

وقال رئيس اللجنة يعرب المحمداوي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "اللجنة افتتحت، اليوم، ممثلية لها في ناحية أم قصر تتولى متابعة ومعالجة النزاعات والمشاكل العشائرية التي تحدث في المناطق الواقعة غرب المحافظة"، مبينا أن "افتتاح الممثلية تزامن مع اطلاق مبادرة تهدف الى الحفاظ على السلم المجتمعي وتحقيق الاستقرار الأمني، وقد وقع على وثيقة المبادرة شيوخ عشائر من مناطق غرب البصرة تعبيرا عن تأييدهم لها والتزامهم بمضمونها، ومن المقرر أن يوقع عليها المزيد من مختلف مناطق المحافظة".

وأضاف المحمداوي أن "المبادرة تتكون من عدة نقاط، منها عدم اطلاق النار في الهواء خلال المناسبات، ومقاطعة المناسبات التي يتخللها اطلاق نار، وعدم كتابة عبارة (مطلوب دم) على جدران بيوت الأشخاص الملاحقين عشائريا، فضلا عن عدم اللجوء الى اسلوب تهجير عوائل من بيوتها لمجرد أن شخصا من نفس العشيرة اقترف جريمة بحق شخص من عشيرة أخرى، حيث لا يجوز أن يؤخذ الأبرياء بجريرة الجاني"، موضحا أن "المبادرة تضمنت فقرة تنص على أهمية دعم سلطة القانون والمساهمة في فرض هيبة الدولة، بما في ذلك التعاون مع العاملين في مؤسسات الدولة، وخصوصا الأمنية والخدمية".

يشار الى أن البصرة لا يكاد يمر شهر منذ عام 2003 إلا وشهدت نزاعا عشائريا جديدا أو تجدد نزاع عشائري قديم، وعادة ما يسفر تبادل اطلاق النار خلال تلك النزاعات عن سقوط قتلى أو جرحى، وقد أعلنت الحكومة المحلية في البصرة مطلع العام السابق عن اجراءات للقضاء على تلك الظاهرة تشمل ترحيل العشائر التي تتكرر نزاعاتها من مناطقها الحالية وعزلها في مناطق أخرى، إضافة الى مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في النزاعات العشائرية، إلا أن الحكومة المحلية لم تلجأ عمليا الى تطبيق تلك الاجراءات، وبالمقابل تمكنت اللجنة العليا من حل النزاعات عن طريق المفاوضات ومعالجة العديد من النزاعات التي كانت تربك الوضع الأمني، وتستمد اللجنة تأثيرها على العشائر المتنازعة من التقدير الاجتماعي الذي يحظى به رئيسها وأعضاؤها، وهم من الشيوخ المعروفين.