السومرية نيوز/ بغداد
استبعدت لجنة الزراعة والمياه والاهوار البرلمانية، الاربعاء، حصول اي فيضانات او مخاطر تهدد محافظات نهر الفرات في حال انهيار سد الفرات في سوريا، لافتة الى ان مستوى مياه السد هي 6 مليار متر مكعب يقابلها فراغ تخزيني متوفر في بحيرات الرزازة والحبانية والثرثار بحدود 20 مليار متر مكعب.
وقال رئيس اللجنة النائب فرات التميمي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "لدينا متابعات حول الانباء التي يتم تناقلها حو احتمالية انهيار سد الفرات في سوريا"، لافتا الى ان "المعلومات التي لدينا تشير الى سقوط احد ابراج الطاقة ما ادى الى توقف منافذ الطاقة المغذية للسد وتسبب بارتفاع منسوب المياه خلف السد الى اعلى مستوياتها".
واضاف التميمي، ان "الادارة المعنية بمتابعة وضع السد لجأت الى اسلوب تصريف مياه السد من المنافذ السفلى"، مبينا ان "المعلومات التي يتم تداولها وتهويلها هي مبالغ فيها وغير دقيقة بشان مخاطر انهيار السد على المناطق المحاذية لنهر الفرات داخل الاراضي العراقية".
واوضح، ان "وزارة الموارد المائية لديها سيناريو معد في حال انهيار سد الفرات وتدفق المياه من خلف السد وفرصة للمناورة وبمرونة كبيرة، من خلال وجود فراغ خزني كبير في بحيرة الرزازة و الثرثار"، لافتا الى ان "سد حديثة من الممكن ان يستوعب قوة الموجة القادمة من داخل الاراضي السورية ومن ثم تمريرها الى البحيرات واحواض الخزن".
واشار التميمي الى ان "مجمل حجم المياه الموجودة بسد الفرات هي 6 مليار متر مكعب يقابلها فراغ تخزيني متوفر في بحيرات الرزازة والحبانية والثرثار بحدود 20 مليار متر مكعب"، مؤكدا أن ذلك "يجعلنا بعيدين جدا عن الخطر جدا وبالمستوى الامن من اي تأثير سلبي للفيضانات".
واكد التميمي، ان "التحشيد الاعلامي السوري حول قضية سد الطبقة في مسعى منه لتحشيد الرأي العام الدولي لمساعدته بالمحافظة على سد الفرات "، مؤكدا ان "سد طبقة يحتوي من مجالات الامان مستويات عالية جدا لان الشركة التي انشأت السد هي نفسها التي انشأت سد حديثة بالعراق ضمن مواصفات عالمية متقدمة وبوسائل امان متعددة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، اعلنت الاثنين (26 اذار 2017)، وقف العمليات العسكرية قرب سد الطبقة على نهر الفرات لمدة أربع ساعات للسماح للمهندسين بمعاينة سد الفرات.
وسد الفرات او ما يعرف ايضا بسد الطبقة يبلغ طوله 4.5 كم أما ارتفاعه فأكثر من 60 مترا، علما أنه قد تشكلت خلف السد الكبير بحيرة كبيرة هي "بحيرة الأسد" ويبلغ طولها 80 كم ومتوسط عرضها 8 كم.
جدير بالذكر أن سد الفرات يقع بالقرب من مدينة الثورة النموذجية ويبعد عن مدينة الرقة بحدود 50 كم، وبني السد عام 1968 على نهر الفرات واستمر بناؤه نحو 5 سنوات تقريبا.
ويستفاد من مياه سد الفرات في المشاريع الزراعية الكبيرة في المنطقة، بالإضافة إلى توليد الكهرباء عبر محطات التوليد الكهرومائية.
واكد تقرير للأمم المتحدة أن هذا السد على نهر الفرات في مدينة الطبقة في محافظة الرقة بات على وشك الانهيار، وحذر من أن هذا سيتسبب في دمار هائل للمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن السد يعاني من ضغط هائل مع ارتفاع منسوب المياه التي يختزنها وكادت تطغى عليه.
وأرجع التقرير السبب في إمكانية الانهيار الوشيك إلى أعمال التخريب المتعمد من قبل "داعش" وغياب أعمال الصيانة الضرورية، بالإضافة إلى غارات التحالف الدولي والاشتباكات بالمنطقة المذكورة.
وأشار إلى أنه في حال انهيار السد سيتسبب ذلك بغرق وفيضانات على ضفاف النهر الأكبر في سوريا، ليحدث كارثة كبيرة على المدنيين، مبينا أنه مع ارتفاع منسوب المياه في السد قد تغمر مياه الفرات، إن تدفقت، قطاعات ضخمة من الأراضي الزراعية على طول النهر، وقد يؤدي الى كارثة إنسانية كبيرة عند مصب النهر.
وفي شهر شباط الماضي، أفاد تقرير للأمم المتحدة، أن منسوب مياه النهر ارتفع حوالي عشرة أمتار منذ 24 كانون الثاني لأسباب من بينها سقوط الأمطار الغزيرة والثلوج الكثيفة، بالإضافة إلى فتح تنظيم داعش ثلاث بوابات للسد، مما غمر المناطق الواقعة على ضفتي النهر باتجاه المصب بالمياه.
وذكر التقرير أن أضرارا لحقت بالفعل بمدخل السد نتيجة الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن ضربات جوية على ريف الرقة الغربي في 16 كانون الثاني 2017 أضرت بمدخل سد الطبقة، مشددا على أن فيضانا واسع النطاق يمكن أن يطال الرقة وحتى دير الزور إذا لحقت بالسد أضرار أخرى.
وقال التقرير الأممي إن عناصر "داعش" تعمدوا تدمير البنية الأساسية الحيوية، بما في ذلك ثلاث محطات للمياه وخمسة أبراج للمياه في الأسابيع الثلاثة الأولى من كانون الثاني، وذلك بعد تقهقر التنظيم بالمنطقة.