الحريري يختتم زيارته الى دمشق ويصف لقاءاته مع الاسد بالممتازة

أربع وعشرون ساعة هي المدة التي قضاها سعد الحريري في دمشق. أربع وعشرون ساعة قد لا تكون كافية لاستخلاص العبر والنتائج من زيارة رئيس الحكومة اللبنانية إلى العاصمة السورية، لكنها بالتأكيد اكثر من كافية للتأكيد بأن ما سيلي هذه الزيارة لن يكون كما سبقها. تحول كبير طرأ على السياسة الرسمية منذ مرحلة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري عام الفين وخمسة، تحول كبير طرأ على سعد الحريري نفسه الذي رد على سائليه يوما انه لن يزور دمشق إلا حاملا معه حكما قضائيا ضد الرئيس الاسد. الاحد، نادى الحريري بأفضل العلاقات مع سوريا شاكرا الاسد على هذه الزيارة، مؤكدا انها تصب في اطار المصالحات العربية العامة. الحريري اوضح انه تم التطرق خلال اللقاءات الثلاثة مع الرئيس الاسد إلى جميع المواضيع التي تهم البلدين، مستثنيا ملف المحكمة الدولية الذي قال عنه انه اصبح في عهدة القضاء الدولي وان الحديث عنه سوريا ولبنانيا الآن لم يعد يجد نفعا. وكان الحريري، وصل جوا إلى دمشق السبت حيث استقبله الرئيس الاسد في قصر تشرين وعقد معه لقاء مطولا الحقه بعشاء فخم قبل ان يبيت الحريري ليلته في جناح الضيافة المخصص للرؤساء والملوك في القصر . وفي الجانب السوري، نقلت المستشارة السياسية للرئيس الاسد ارتياح سوريا للزيارة التي تخلل لقاءاتها تركيز على العلاقات المستقبلية بين البلدين وتفعيل المؤسسات بينهما، اضافة الى مناقشة الوضع العربي والتحديات التي تواجه سورية ولبنان. تقرير:هيثم خوند