نائب: 50 عنصر أمن مسجل بالمنافذ الحدودية والفعليين لا يتجاوزون أصابع اليد

السومرية نيوز/ بغداد

دعا النائب عن جبهة الإصلاح علي البديري، السبت، وزير الداخلية قاسم الاعرجي إلى إجراء مسح وتحقيق لوضع القوات التابعة للوزارة في المنافذ الحدودية، ، مشيرا إلى وجود 50 عنصر أمن مسجل بكل منفذ في حين أن الفعليين لا يتجاوزون "أصابع اليد".

وقال البديري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هناك العديد من المنافذ الحدودية أصبحت مرتعا للفضائيين، ومنها منفذ طريبيل حيث أن هناك 50 عنصر أمن مسجل في وقت أن العاملين فعليا لا يتجاوزون أصابع اليد وتقع عليهم جميع الأعباء أما البقية فإما جالسين في بيوتهم أو منقطعين عن العمل ورواتبهم الشهرية تصرف بشكل طبيعي"، مبينا أن "هذا الوضع تفاقمت آثاره وتسبب بخروق أمنية كثيرة خاصة بعد تناقل أحاديث عن إرسال قوات أمنية أجنبية تابعة لشركات خاصة لمسك تلك المنافذ".

وأضاف البديري، أن "هذا الوضع يعيدنا إلى الزوبعة السابقة التي أثيرت عن وجود فضائيين وتوقعنا أنها انتهت وتمت معالجتها، لكن كما يبدوا أن الفساد مازال يلعب دوره الكبير في السيطرة على المفاصل الخطيرة والمهمة والمتعلقة بحياة المواطن بشكل مباشر".

وأكد البديري "َضرورة إجراء وزير الداخلية مسحا وتحقيقا موسعا لوضع القوات الأمنية في تلك المنافذ ومحاسبة المسؤولين عنها بأسرع وقت ممكن".

وكان عضو اللجنة المالية هيثم الجبوري كشف، في (23 آذار 2017)، عن خسارة ثمانية مليارات دولار سنويا من الميزانية العامة بسبب حالات ابتزاز وإدخال البضائع بشكل غير رسمي عبر المنافذ الحدودية، فيما أشار إلى وجود ما سماهم بـ"المقربون من الحكومة" يقومون بعرقلة إجراءات التحقيق، لافتاً إلى وجود تدخل "مريب" من مكتب رئيس مجلس الوزراء بعمل هيئة الجمارك.

كما كشفت عضو اللجنة المالية النيابية ماجدة التميمي، (25 كانون الثاني 2017)، عن عمليات فساد بمليارات الدولارات في المنافذ الحدودية، مشيرة إلى ضلوع "مافيات خطيرة" تتألف من سياسيين وأحزاب و"ميليشيات" بتلك العمليات، فيما وجهت رسالة إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي دعته فيها إلى الاهتمام بالمنافذ الحدودية.