مفوضية حقوق الإنسان تكشف عن مشاركة "PKK" باشتباكات الطوز وتطالب العبادي بالتدخل

السومرية نيوز/ بغداد
كشف عضو مجلس المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي، السبت، عن مشاركة عناصر من حزب العمال الكردستاني "PKK" بالاشتباكات التي اندلعت ليلة أمس في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي، مطالبا القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بالتدخل العاجل وإرسال قوات اتحادية لحماية المدنيين.

وقال البياتي في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، "في الساعة الـ11 من مساء أمس الجمعة هاجمت مجاميع مسلحة غير منضبطة منازل المواطنين العزل من المكون التركماني والحسينيات ومقرات الحشد الشعبي ونقاط التفتيش في مدينة طوزخورماتو ما أسفر عن جرح عنصر أمني وأحد المدنيين وخطف آخر إلى جهة مجهولة"، مبينا أن "القوات المتواجدة في المدينة تصدّت لهذه المجاميع التي ضمت عناصر من عصابات الـPKK القادمة من خارج الحدود واستمرت الاشتباكات حتى ساعات متأخرة من الليل".

وأضاف البياتي أنه طالب "مرارا وتكرارا بضرورة تواجد قوات اتحادية في المناطق المختلطة لمنع نزيف الدم ومسك الملف الأمني بعد أن فشلت الجهات المتنفذة والحكومات المحلية المتعاقبة منذ عام 2003 وحتى الآن في حماية المدنيين"، لافتا إلى أن "المكون التركماني فقد خلال تلك الفترة نحو 4000 شهيد في مدينة طوزخورماتو فقط إذ لا يخلو منزل في المدينة من ضحية إما شهيد أو معاق أو أرملة أو يتيم وذلك بسبب ضعف الأجهزة الأمنية واستحواذ جهة واحدة فقط على المنافذ والسيطرات وهي تتهاون بحياة الأبرياء بشكل كبير".

وأبدى البياتي استغرابه من أن "لا تكون دماء آلاف الشهداء والجرحى ومثلهم آلاف الأيتام والأرامل دافعا للحكومة المركزية للتدخل وطرد هذه الجهات من المدينة إذ لا يوجد أي مبرر قانوني ودستوري لوجودهم لأنها أما عصابات خارجة عن القانون أو مليشيات تابعة لأحزاب معينة".

ودعا البياتي، العبادي إلى "ممارسة صلاحياته الدستورية والإسراع بإرسال قوات لفرض الأمن في المناطق المختلطة وحماية المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم إذ لا يوجد أي مبرر للانتظار خصوصاً بعد إصدار البرلمان قراراً يفوّض المركز بنشر قوات في تلك المناطق بما فيها محافظة كركوك".

وكان قضاء الطوز شهد، ليلة أمس الجمعة، اندلاع اشتباكات بين الحشد الشعبي وقوات البيشمركة، بعد أن هاجم مسلحون تابعون لقوات البيشمركة حسينية "ده ده غايب" وسط القضاء، (75 كم جنوب شرقي صلاح الدين)، فيما ردت قوات حماية الحسينية على المهاجمين.