رفيف الحافظ: "الهوا إلك وسيلة ضغط لنقل معاناة الناس" وهذا ما قالته عن الاعلاميات

"الهوا إلك رسالة إنسانية لخدمة الناس الذين ليس لديهم أحد لإيصال صوتهم"، بهذه الكلمات وصفت الاعلامية رفيف الحافظ برنامجها الذي تطلّ من خلاله على الجمهور كلّ مساء إثنين.

في مقابلة مع موقع السومرية، اعتبرت رفيف أن برنامج "الهوا إلك" إجتماعي، ينقل الواقع الذي يعيشه المجتمع بصورة بحتة، ويهدف الى حلّ الكثير من الاشكالات العالقة مع الجهات المعنية إضافة الى تثقيف المجتمع.

"الهوا إلك وسيلة ضغط لنقل معاناة الناس"

وعن مدى استجابة السلطات لمعاناة الناس، قالت رفيف: "نعم الهوا إلك هو وسيلة ضغط مهمة لنقل معاناة الناس وإيجاد حلول لها، وهناك تفاعل كبير مع الجمهور من كلّ المحافظات العراقية".

وبالنسبة لإستمرار نجاح البرنامج على مدار السنوات، رأت الاعلامية رفيف أن "نسبة المشاهدة ما زالت مرتفعة بفضل عاملين أساسيين، هما دراسة المادة أي الموضوع وطريقة طرحها على المشاهدين"، لافتةً الى أن "التوجه المباشر الى الناس ومشاركة معاناتهم هو العامل الثاني لاستمرار ونجاح البرنامج".

"العنف على الاطفال من أكثر الحلقات المؤثرة"

في ما يتعلق بالمواضيع المرتبطة بالأطفال، الشباب والمتزوجين، أشارت رفيف الى أنه لكل فئة جمهورها الذي يتابعها وتبقى نسبة المشاهدة مرتفعة عند طرح هذه المسائل الاجتماعية.

ولفتت الى أنه من أكثر الحلقات المؤثرة التي قامت بإعدادها وتقديمها، هي المتعلقة بالعنف والاعتداء المُمارس على الأطفال.

رفيف الحافظ... من عالم المحاماة الى الإعلام



الاعلامية رفيف الحافظ من محافظة بغداد وتنتمي الى عائلة اعلامية، نالت على بكالوريوس القانون وتخرّجت من كلية القانون كمحامية.

انتقلت من عالم المحاماة الى مجال الإعلام عام 2005، حين بدأت بتقديم البرامج الاذاعية. في العام 2009 ظهرت على الشاشة لأول مرة عبر قناة فيحاء الفضائية وفي العام 2012، أطلّت على المشاهدين عبر قناة السومرية.

وفي حديثها لموقع السومرية، تحدّث عن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتمد عليها كثيرا في اختيار المادّة لإعداد الحلقة. وأكدت أنها تتواصل مباشرة مع الناشطين عبر صفحتها الخاصة وصفحة برنامج "الهوا إلك" على فيسبوك.

رسالة الى الاعلاميات:" لا تعتمدوا على الشكل"

وبعد أن وصفت البرنامج بفيلم السهرة الذي بات العراقيون ينتظرونه كل ليلة لمشاهدته، أكدت أنها تسعى دائما لتطوير نفسها وإنتقاد أدائها الاعلامي لأن ذلك يحقق النجاح الدائم لها ولبرنامجها.

وأشارت الى أنها تسعى في المستقبل الى تأسيس جمعية أو منظمة خيرية تُعنى بقضايا الأرامل والمطلقات في العراق.

وختمت الاعلامية رفيف الحافظ حديثها، موجّهةً رسالة الى الاعلاميات، وقالت: "لا تعتمدن على المظهر بل ركّزن على الثقافة لأنها أساس النجاح والاستمرارية، أما الشكل الخارجي فيؤدي الى الفشل".