المالكي يؤكد أن الإعلام بمنأى عن التدخلات ويدعو العاملين فيه لدعم قمة بغداد

السومرية نيوز/ بغداد  

أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، أن الإعلام في العراق بمنأى عن أي تدخلات، فيما دعا الإعلاميين إلى دعم القمة العربية المقرر عقدها في بغداد أواخر الشهر الحالي والمساهمة في إنجاحها.

وقال المالكي في بيان صدر اليوم عن مكتبه الإعلامي على هامش استقباله عدداً من الإعلاميين، وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "الإعلام يتمتع اليوم في ظل ما يشهده العراق الجديد من حرية وديمقراطية بالحرية الكاملة ولا وجود بتدخل أي جهة في عمله"، داعيا الإعلاميين إلى "تضافر الجهود في دعم قمة بغداد وتقديم كل ما يمكن لإنجاحها".

وشدد المالكي على "ضرورة أن يأخذ الإعلام دوره الحقيقي في القضايا الوطنية ويتحمل المسؤولية كشريك في عملية بناء مؤسسات الدولة، وأن يتفاعل مع القضايا المهمة كافة سواء على الساحة السياسية أو الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها"، فيما تعهد بدراسة ومعالجة مشاكل واحتياجات عدد من المواطنين في مختلف المحافظات كان الإعلاميون قد قدموها له خلال الاجتماع".

ومن المقرر أن يستضيف العراق القمة العربية التي تجمع رؤساء وملوك الدول الأعضاء في الجامعة العربية في 29 آذار الحالي، ويعد الحدث الدولي الأكبر الذي تنظمه البلاد منذ عام 2003، حيث شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية لمدينة بغداد، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهـات المختصة، فيما أكدت وزارة الداخلية العراقية أنها أعدت خطة أمنية لحماية القمة العربية تتضمن مراحل متعددة تنفذها قوات عراقية فقط.

يذكر أن العراق استضاف القمة العربية مرتين، بعقد القمة التاسعة عام 1978 والتي تقرر خلالها مقاطعة الشركات والمؤسسات العاملة في مصر التي تتعامل مباشرة مع إسرائيل وعدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد وتعليق عضوية مصر في الجامعة ونقل أمانتها العامة الى تونس، وكذلك بعقد القمة الـ12 عام 1990 والتي شهدت توترات حادة بين العراق ودولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة اندلعت على إثرها حرب الخليج الثانية.

يذكر أن أكثر من 360 صحافياً وإعلامياً تعرضوا للقتل منذ عام 2003، دون أن يحصلوا على حقوقهم، وتنص المادة 11 من القانون المعدل على أن تمنح عائلة كل من قتل من الصحافيين من غير الموظفين أثناء تأدية واجبه أو بسببه راتباً تقاعدياً مقداره 750 ألف دينار وتتمتع بالمزايا التي يحصل عليها ورثة الشهداء، فيما تنص الفقرة (ب) من المادة 38 من الدستور العراقي على أن الدولة تكفل حق حرية الصحافة والإعلام والإعلان والنشر.