اعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية الخميس، ان العراق ينتظر من الولايات المتحدة الاميركية ان تسلمه الدفعة الاولى من مقاتلات الاف-16 التي تشمل 18 طائرة في اذارالمقبل، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين.
السومرية نيوز/بغداد
اعلن المستشار الاعلامي لرئيس الحكومة العراقية
الخميس، ان العراق ينتظر من الولايات المتحدة الاميركية ان تسلمه
الدفعة الاولى من مقاتلات الاف-16 التي تشمل 18 طائرة في اذارالمقبل، بموجب الاتفاق الموقع بين البلدين.
وقال علي الموسوي في تصريح صحافي الخميس، ان "العراق ينتظر
تسلم الوجبة الاولى من الطائرات المقاتلة طراز اف-16 في اذار2013"، مضيفا انه "وفقا للاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة
الاميركية ستصل الوجبة الاولى وعددها 18 طائرة في اذار من العام
القادم".
وسبق ان وقع العراق اتفاقا مع واشنطن لشراء 36 طائرة مقاتلة طراز اف-16" اعلنت الحكومة العراقية في أيلول من العام الماضي 2011، عن تسديد الدفعة
الأولى من قيمة الصفقة
ثمناً لشراء 18 مقاتلة من هذا النوع.
واكد الموسوي ان "هذا
الاتفاق الذي تم دفع بعض مبالغه هو مبدئيا لشراء 18 طائرة كمرحلة اولى".
لكن مسؤولين اميركيين شككوا في امكان اتمام تسلم وتسليم الوجبة الاولى من الطائرات في آذار 2013، وقالوا خلال زيارة رئيس اركان الجيوش
الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي بغداد، اول امس الثلاثاء (21 آب 2012) ان العراق يتسلم في
ايلول 2014 اول دفعة من المقاتلات الاميركية اف-16.
وبحسب هؤلاء المسؤولين الذي فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، فان
الولايات المتحدة وافقت حتى الان على بيع العراق بقيمة 12 مليار دولار اسلحة وعقود
تدريب بينها 36 مقاتلة من طراز اف-16.
ويجري تدريب طيارين عراقيين بالفعل على تلك الطائرات في
الولايات المتحدة، الا ان قائد القوة الجوية الاميركية روس هاندي افاد في وقت سابق ان الطيارين قد ينتهون من التدريب قبل تسليم الدفعة الاولى من تلك
الطائرات الى بغداد.
يذكر ان وزارة الدفاع العراقية اكدت في (3 تموز 2012)، رغبة الحكومة
العراقية بزيادة عدد طائرات اف 16 في "المستقبل القريب" لحماية الأجواء
العراقية، فيما قدم وفد الشركة المنتجة لهذه الطائرات النموذج الأخير منها التي تم
التعاقد عليها ضمن الوجبة الثانية.
وأثارت صفقة ال اف 16 ردود فعل لدى الكرد بعد أن طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود
البارزاني، في 23 من نيسان 2012، الكونغرس الأميركي بإلغائها، وفي حين انتقدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية رفض البارزاني تسليح العراق
بتلك الطائرات، عاد البارزاني في (4 أيار 2012) ، ليؤكد أن طائرات الميغ والميراج
وf16 لا تخيف الكرد بقدر ما تخيفهم الثقافة التي تؤمن بلغة الطائرات
والمدافع والدبابات واتهم أطرافا بتقصد مهاجمة الكرد "لإثبات عروبتهم"،
معتبرا أن "المأساة" التي عاشها الكرد لا تزال غير مفهومة لدى الشارع
العربي.
وطائرات اف 16 التي تنتجها مجموعة جنرال دايناميكس الأميركية، وتصدر إلى نحو 20
بلداً، هي المقاتلة الأكثر استخداماً في العالم.
وتأتي صفقة التسليح هذه ضمن الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية
تشرين الثاني 2008 والتي تنص على تدريب وتجهيز القوات العراقية.
ومن المتوقع أن تستمر علاقة العراق والولايات المتحدة خلال المرحلة المقبلة ضمن ما
يعرف (اتفاقية الإطار الإستراتيجية) والتي تنص على التبادل والشراكة بين البلدين
في المجالات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والأمنية.