محافظ نينوى يتهم "مليشيات مذهبية" بالوقوف وراء اغتيالات رجال الدين الأخيرة

السومرية نيوز/ نينوى
أكد محافظ نينوى اثيل النجيفي، السبت، وجود نشاطات "لمليشيات مذهبية" في بعض مناطق المحافظة، متهما إياها بالوقوف وراء عمليات الاغتيالات الأخيرة التي طالت أئمة المساجد ورجال الدين بالمحافظة.

وقال اثيل النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك نشاطات لمليشيات مذهبية في بعض مناطق المحافظة، لإذكاء الصراع الطائفي في نينوى"، مبينا أن "الأيام القليلة الماضية نشطت فيها حملة اغتيالات استهدفت مجموعة من أئمة المساجد وعلماء الدين بالمحافظة".

واتهم النجيفي هذه المليشيات بـ"الوقوف وراء تلك العمليات"، معربا عن قلقة "من استمرار نشاط تلك الجماعات التي تستهدف المدنيين بشكل طائفي".

وكان محافظ نينوى اثيل النجيفي كشف، في الـ13 أيلول 2012، عن تواجد جماعات "إرهابية" في سهل نينوى انتقلت من وسط وجنوب العراق، مشيراً إلى أن تلك الجماعات قد حظيت بعفو من الدولة وتعمل الآن في نينوى بشكل علني، فيما دعا الأجهزة الأمنية إلى متابعة أنشطتها.

إلا أن تجمع الشبك الديمقراطي اعتبر، في 13 أيلول الحالي، هذه التصريحات تحريضية وورائها دوافع طائفية، وفيما حمل النجيفي ما قد يتعرض له أبناء القومية الشبكية من استهدافات، أكد أن المنطقة آمنة ولا توجد فيها جماعات مسلحة.

وشهدت محافظة نينوى خلال اليومين الماضيين، مقتل إمام وخطيب جامع الرضواني ويدعى محمد علي جاسم بهجوم مسلح أثناء خروجه من منزله بمنطقة حي الزهراء شرق الموصل، كما قتل عضو رابطة علماء المسلمين في نينوى نجم الكرخي بهجوم مسلح في منطقة النبي يونس شرق الموصل.

يذكر أن محافظة نينوى، مركزها مدينة الموصل، نحو 405 كم شمال بغداد، تعد من المناطق الساخنة أمنياً بحسب تقييم الحكومة العراقية، حيث تشهد أحداثاً أمنية بشكل يومي مثل التفجيرات والهجمات بالعبوات الناسفة وعمليات استهداف للقوات الأمنية والمواطنين على حد سواء.