النجيفي يصل إلى كركوك في أول زيارة منذ توليه منصبه

السومرية نيوز/ كركوك
وصل رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي، الاثنين، إلى محافظة كركوك على رأس وفد برلماني كبير، في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه منصبه في العام 2010، فيما سيعقد اجتماعات مع الحكومة المحلية لمناقشة عدد من القضايا.

وقال مراسل "السومرية نيوز"، أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وصل، صباح اليوم، إلى محافظة كركوك على رأس وفد برلماني يضم نحو 20 نائبا.

وأضاف المراسل أن النجيفي سيعقد اجتماعات مع محافظ كركوك نجم الدين سليم، ونائبه راكان سعيد ورئيس مجلس المحافظة حسن توران لمناقشات عدد من القضايا المهمة وخاصة الملف الأمني في المحافظة.

وتعتبر زيارة النجيفي إلى كركوك هي الأولى منذ توليه منصبه في الـ11 من تشرين الأول عام 2010.

وكان مصدر مسؤول في إدارة محافظة كركوك كشف، أمس الأحد (23 ايلول 2012)، أن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي سيزور محافظة كركوك، اليوم الاثنين، مشيرا إلى أنه سيبحث الأوضاع الامنية والانتخابات المقبلة مع مسؤوليها، فضلاً عن لقاءات ستجمعه بممثلي مكونات المحافظة.

وزار رئيس الحكومة نوري المالكي في الثامن من أيار الماضي، محافظة كركوك وعقد فيها جلسة مجلس الوزراء العراقي بحضور عدد من الوزراء ومحافظ كركوك ورئيس مجلسها لمناقشة الأوضاع العامة في المحافظة، فيما أكد رئيس الحكومة نوري المالكي في كلمة له خلال الجلة أن هوية كركوك عراقية ويجب أن لا تطغي هوية على أخرى، وفي حين أشار إلى أن قضية كركوك لا تحل بالقوة والاملاءات، لفت إلى أن مدينة كركوك تمثل عراقا مصغرا ومثالاً للتآخي والتعايش السلمي بين جميع العراقيين.

وتناقضات تصريحات نواب التحالف الكردستاني بشان زيارة المالكي إلى كركوك، ففي الوقت الذي اعتبرها النائب عن التحالف الكردستاني محسن السعدون غير مناسبة في ظل الظروف الحالية، عدها البعض أنها خطوة إيجابية لتحسين الأوضاع في المحافظة ورأى أن تصريح المالكي بشأن اعتبار كركوك عربية إنما أمر طبيعي ولا يحمل استفزازا للمواطنين الكرد، اعتبر البعض الأخر أنها مستفزة للكرد وتحاول إرسال رسائل للإقليم بأن كركوك لا يمكن ضمها.

وكان رئيس برلمان إقليم كردستان ارسلان باييز وصل، في (13 أيلول 2012)، إلى محافظة كركوك على رأس وفد برلماني كبير لبحث القضايا السياسية والأمنية في المحافظة، وعقد اجتماعاً مع المحافظ نجم الدين كريم لمناقشة قرار مكتب القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل قيادة عمليات دجلة.

وتعتبر محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، والتي يقطنها خليط سكاني من العرب والكرد والتركمان والمسيحيين والصابئة، من أبرز المناطق المتنازع عليها، وفي الوقت الذي يدفع العرب والتركمان باتجاه المطالبة بإدارة مشتركة للمحافظة، يسعى الكرد إلى إلحاقها بإقليم كردستان العراق، فضلاً عن ذلك تعاني كركوك من هشاشة في الوضع الأمني في ظل أحداث عنف شبه يومية تستهدف القوات الأجنبية والمحلية والمدنيين على حد سواء.