عمليات دجلة تنفي محاصرة أحياء في ديالى بالكتل الكونكريتية

نفت قيادة عمليات دجلة، الأربعاء، تبنيها سياسة حصار الأحياء السكنية في ديالى بالكتل الكونكريتية لتحقيق الاستقرار الأمني، مؤكدة أنها تنتهج "أطرا غير تقليدية" بمحاربة العنف والتطرف لحماية الأهالي في عموم الوحدات الإدارية.

السومرية نيوز/ديالى
نفت قيادة عمليات دجلة، الأربعاء، تبنيها سياسة حصار الأحياء السكنية في ديالى بالكتل الكونكريتية لتحقيق الاستقرار الأمني، مؤكدة أنها تنتهج "أطرا غير تقليدية" بمحاربة العنف والتطرف لحماية الأهالي في عموم الوحدات الإدارية.

وقال المتحدث الإعلامي باسم قيادة عمليات دجلة المقدم غالب عطية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض أعضاء مجلس النواب عن محافظة ديالى ينتقدون على نحو متكرر أسلوب تعامل قيادة عمليات دجلة مع الملف الأمني بالمحافظة، رغم أنها جهة مختصة تمتلك الخبرة والمهنية العالية في تنفيذ أساليب العمل الأمني"، نافيا أن "تكون القيادة تتبنى سياسة حصار الأحياء السكنية بالحواجز الكونكريتية لتحقيق الاستقرار الأمني في بعض مناطق المحافظة".

وأضاف عطية أن "قيادة العمليات تنتهج أطرا غير تقليدية في محاربة العنف والتطرف لحماية الأهالي في عموم مناطق المحافظة"، منتقدا "التصريحات التي تقول إن بعض المناطق في ديالى تحولت إلى مقابر للأحياء بسبب الإجراءات الأمنية الوقائية".

وكانت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني طالبت، الاثنين الماضي 24 من شهر ايلول الجاري القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بتوجيه الأجهزة الأمنية في ديالى بالتخفيف من إجراءاتها الأمنية، مؤكدة أن بعض أحياء المحافظة تحولت إلى أشبه بـ"مقابر للأحياء" بفعل الإجراءات الأمنية المشددة.

يذكر أن قيادة عمليات ديالى أعلنت في، (8 تموز 2012)، عن المباشرة بتطبيق خطة منظمة لتفعيل أطر التعاون المباشر بين المواطن والأجهزة الأمنية في المناطق التي تشهد تكرار الخروق الأمنية، مؤكدة أن الخطة تعد بمثابة خارطة طريق جديدة لمواجهة التنظيمات المسلحة والقضاء عليها.

وأعلنت وزارة الدفاع، في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك، فيما أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس كركوك رفضها القرار "لأن المحافظة آمنة ومن المناطق المتنازع عليها"، مؤكدة أنه سيفشل من دون تنسيق مسبق بين حكومات بغداد وأربيل وكركوك.

ولاقى هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث اعتبر النائب عن التحالف الكردستاني محما خليل، في الرابع من تموز 2012، القرار "استهداف سياسي بامتياز"، محذراً ضباط الجيش العراقي "الذين يحملون إرث وثقافة النظام السابق" من التجاوز على الدستور والاستحقاقات، فيما أكد رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي، في (10 أيلول 2012)، أن مكتب للقائد العام للقوات المسلحة ومجلس الوزراء هما اللذان يضعان سياسة البلاد، معتبراً أن تشكيل قيادة عمليات دجلة قرار يجب أن لا يغيض الغير.