المئات يتظاهرون في الكوت استنكاراً للدعوة لإلغاء المساءلة ومكافحة الإرهاب وتصريحات الدوري

السومرية نيوز/ واسط
تظاهر المئات وسط الكوت، الثلاثاء، احتجاجاً على الدعوات لإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، فيما أعلنوا البراءة من تصريحات عزت الدوري.

وقال مدير هيئة الشهداء السياسيين في واسط نصير علي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المئات من أهالي واسط خرجوا، صباح اليوم، بتظاهرة سلمية أمام مجلس المحافظة تطالب بعدم السماح للبعثيين بالعودة إلى السلطة من خلال إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".

وأضاف علي أن ذوي ضحايا الإرهاب المشاركين في التظاهرة طالبوا بـ"القصاص من قتلة أبنائهم"، مشيراً إلى أن "الهتافات شملت الدعوة إلى نبذ الطائفية والعمل على تعزيز".

ورفع المتظاهرون من شيوخ عشائر ووجهاء وأكاديميين وموظفين وطلبة المدارس، يافطات خط عليها عبارات تستنكر تصريحات نائب رئيس الجمهورية في النظام السابق عزت الدوري وعودة البعثيين للساحة السياسية.

وكانت وسائل إعلام عرضت، في (4 كانون الثاني 2013)، خطاباً متلفزاً لأمين عام حزب البعث العراقي المحظور عزت الدوري تحدث فيه عما يجري في العراق مبدياً دعمه ودعم شعب العراق للمعتصمين في محافظتي الأنبار ونينوى، كما شن انتقادات لاذعة ضد الحكومة العراقية متهماً إياها بتنفيذ ما وصفوه "بمشروع صفوي فارسي" لتقسيم العراق.

من جانبه، قال شيخ عشائر آل يودة حامد وزير في حديث لــ"السومرية نيوز"، إن "أبناء العشائر العراقية خرجوا اليوم لإيصال صوتهم إلى كل من يريد العودة بالعراق إلى مسرح الاقتتال الطائفي، و يرفض الذلة والعودة إلى الحكم البعثي السابق من خلال إلغاء هيئة المساءلة والعدالة".

وطالب وزير بـ"تفعيل المادة الرابعة من قانون الإرهاب بحق جميع المجرمين والقتلة من اجل أن يعيش العراقيون بأمان واستقرار"، مؤكدا أن "المتظاهرين يرفضون دعوات إسقاط الحكومة المنتخبة ويعلنون دعمهم الكامل لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مع تثمين انجازاته التي تحققت طيلة الفترة الماضية".

وتشهد محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك، منذ (25 كانون الأول 2012)، تظاهرات حاشدة شارك فيها علماء دين وشيوخ عشائر ومسؤولون محليون أبرزهم محافظ نينوى اثيل النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي، للمطالبة بإطلاق سراح السجينات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات، فضلاً عن تغيير مسار الحكومة.

وفي المقابل، خرجت تظاهرات في المحافظات الجنوبية وفي بعض مناطق بغداد تؤيد حكومة المالكي وتدعو للوحدة الوطنية كما ترفض إلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.