طالب محافظ نينوى أثيل النجيفي، الأربعاء، المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتيار الصدري بإعلان موقفهما من الأحداث التي شهدتها ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة يوم أمس، معتبراً ما جرى "بداية علنية" لزج الجيش في العملية السياسية، داعياً إلى تدويل الأحداث التي جرت في الحويجة أمس الثلاثاء.
السومرية نيوز/ نينوى
طالب محافظ نينوى أثيل النجيفي، الأربعاء، المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتيار الصدري بإعلان موقفهما من الأحداث التي شهدتها ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة يوم أمس، معتبراً ما جرى "بداية علنية" لزج الجيش في العملية السياسية، داعياً إلى تدويل الأحداث التي جرت في الحويجة أمس الثلاثاء.
وقال النجيفي في حديث لـ"السومرية نيوز"، "نطالب المجلس الأعلى والتيار الصدري بإعلان موقفهما الصريح من زج الجيش في قمع المتظاهرين وقتل وجرح عدد كبير من العراقيين، ولابد أن نعلم مواقفهما من هذه الدماء الطاهرة التي أريقت وهذه الفتنة التي أشعلها حلفاؤهم الذين مهدوا لوصولهم إلى كرسي الحكم".
وأضاف أن "كل النداءات التي وجهت للقيادات الأمنية بالتهدئة وامتصاص غضب المتظاهرين لم تنفع، بل كانت السياسة المتبعة على الدوام في كل مناطق الاعتصام هي زيادة الاحتكاك مع المتظاهرين والاستمرار في استفزازهم"، على حد قوله.
واتهم القيادات الأمنية بأنها "صورت لقياداتها السياسية وكأن المجتمع العراقي منقسم إلى فئتين إحداهما موالية لقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي وهذه فقط لها الحق في الحياة والعمل السياسي"، مضيفاً "أما الفئات الأخرى المعارضة فلابد من القضاء عليها لأنها مشروع معادي ومن الأفضل تحجيمها وقمعها قبل أن تتوسع قاعدتها وتتحول إلى تهديد لوضعهم السياسي".
واعتبر النجيفي ما جرى "المؤشر الأول على تدخل الجيش في السياسة ومحاولة حل الأزمات السياسية بالطرق العسكرية، والتعامل شمل كل شركاء العملية السياسية فلم يعد هناك جهة مؤهلة لإيقاف ذلك الجموح أو تمتلك القدرة على حل الأزمات سوى القوات العسكرية".
ونفى النجيفي وجود "مسلحين أو إرهابيين داخل ساحة الاعتصام في الحويجة ومن قتلوا هم من المتظاهرين العزل"، عاداً أحداث الحويجة بأنها "فتحت أبواب الفتنة في بقية مناطق العراق ومنها محافظة نينوى".
وطالب "كل القوى السياسية الرافضة لهذا المنهج العدواني في تعامل الجيش مع المواطنين إلى بيان موقفها الصريح واتخاذ إجراءات صارمة في تقديم القيادات العسكرية المسؤولة عن ذلك وكل جهة أصدرت الأوامر إلى محاكم عادلة".
وأضاف النجيفي اننا "سنقوم من خلال كتلنا السياسية بتدويل قضية الحويجة وسنتوجه إلى الأمم المتحدة بعد أن نطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير مبعوثه الخاص مارتن كوبلر ".
وشهد قضاء بيجي في شرطة محافظة صلاح الدين، عصر أمس الثلاثاء، أن اشتباكات بين مسلحين مجهولين هاجموا القوات الأمنية المتمركزة بالقرب من سوق بيجي شمال تكريت، ما زالت حصيلتها غير معلومة.
وكانت قوات الشرطة الاتحادية و(سوات) اقتحمت، أمس، ساحة الغيرة والشرف وسط قضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب كركوك)، بمساندة طائرات الهليوكوبتر، واستخدمت القوات أثناء الاقتحام القنابل الغازية المسيلة للدموع، قبل أن تتحول إلى مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت حتى الآن عن مقتل 22 شخصا بينهم جنديان وإصابة 40 آخرين بينهم عناصر امن.
وأمهلت قيادة القوات البرية في العراق، في (21 نيسان 2013)، معتصمي الحويجة عدة ساعات، لتسليم المهاجمين على نقطة التفتيش القريبة من ساحة الاعتصام، مشددة أنها ستقوم بتفتيش خيم المعتصمين وإزالتها، اتهمت تنظيم النقشبندية بقيادة تظاهرات القضاء لخلق "الفتن".