السومرية نيوز/نينوى
حذر أعضاء في
مجلس محافظة نينوى، الأربعاء، من أن أحداث
الحويجة هي محاولة من دول الجوار لإشعال حرب أهلية يكون
العراق الخاسر الوحيد فيها والرابح تلك الدول، مطالبين بمحاسبة كل من وجه الأوامر أو اشترك بإطلاق النار على المتظاهرين.
ودعا عضو مجلس المحافظة نواف تركي في حديث لـ"
السومرية نيوز"، الأطراف كافة "الالتزام بالتهدئة والتعقل والابتعاد عن جر الشعب إلى حرب أهلية قد يكون العراق هو الخاسر فيها ودول الجوار هي الرابحة".
وقال إن "ما حصل في الحويجة هو ما تسعى إليه بعض دول الجوار وهو العمل على أن يخسر العراقيين كل المكتسبات ويخسروا أنفسهم ويكون الرابح هو تلك الدول التي تريد إشعال الحرب الأهلية والطائفية".
فيما طالب عضو مجلس المحافظة
عبد الرحيم الشمري في حديث لـ"السومرية نيوز"، بمحاسبة "كل من اشترك في الاعتداء على أبناء الحويجة أو أعطى الأمر بإطلاق النار لكون الشعب العراقي يستحق الحياة ولا يستحق الموت".
وأضاف "لا يجوز إطلاق النار على أناس عزل ليس لديهم أية أسلحة بل هم مجرد متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن رأيهم والمطالبة بحقوقهم التي كفلها الدستور"، مشيراً إلى أن "
القانون العراقي يحاسب كل من يطلق النار على المتظاهرين حتى ولو كان رئيسا للدولة".
واعتبرت عضو مجلس المحافظة ازدهار جاسم، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصرف الحكومة بهذه الطريقة خروج على القانون والدستور".
وأكدت أن "على المتظاهرين عدم الانجرار إلى العنف والالتزام بالتهدئة وأخذ الحق بالقانون"، داعية "رؤساء العشائر وعقلاء القوم بالتزام التهدئة وعدم التسرع وأخذ الحقوق بالطرق القانونية والدستورية والابتعاد عن العنف الطائفي".
بدوره انتقد عضو مجلس المحافظة قاسم صالح في حديث لـ"السومرية نيوز"، تصرف
الحكومة الاتحادية لـ"استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين وعدم استخدام الطرق السلمية".
واستنكر صالح ما أقدمت عليه الحكومة "من إطلاق نار تجاه من كفل لهم الدستور حق التظاهر وكان الأولى بالحكومة التعامل بعقلانية وإصدار أوامر قبض قضائية ضد المتهمين بالاعتداء على القوات الأمنية وملاحقتهم قانونيا وعدم زج الجيش في هكذا أمور قد تحرق الجميع".
وطالب محافظ
نينوى أثيل النجيفي، صباح اليوم الأربعاء(24 نيسان 2013)،
المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والتيار الصدري بإعلان موقفهما الصريح من زج الجيش في قمع المتظاهرين وقتل وجرح عدد كبير من العراقيين، فيما هدد بتدويل قضية الحويجة والتوجه إلى
الأمم المتحدة لتبني ذلك.
وكانت
قوات الشرطة الاتحادية و(سوات) اقتحمت، صباح أمس الثلاثاء، ساحة الغيرة والشرف وسط قضاء الحويجة (55 كم
جنوب غرب كركوك)، بمساندة طائرات الهليوكوبتر، واستخدمت القوات أثناء الاقتحام القنابل الغازية المسيلة للدموع، قبل أن تتحول إلى مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أسفرت حتى الآن عن مقتل 22 شخصا بينهم جنديان وإصابة 40 آخرين بينهم عناصر امن.