العراق والكويت يوقعان مذكرتي تفاهم والاخير يعلن مساعدة العراق للخروج من البند السابع

وقع وزير الخارجية هوشيار زيباري ،الثلاثاء، مذكرتي تفاهم مع نظيره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حول ترتيبات صيانة التعيين المادي للحدود المشتركة وتمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في منطقة أم قصر .

وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية تسلمت "السومرية نيوز " نسخه منه أن " زيارة وزير الخارجية هوشيار زيباري والوفد المرافق له اثمرت بتوقيع مذكرتي تفاهم مع نظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح تتعلقان بترتيبات عملية صيانة التعيين المادي للحدود وتمويل مشروع إنشاء مجمع سكني في أم قصر"، مشيرا الى ان المباحثات جرت بحضور المستشار القانوني لرئيس مجلس الوزراء فاضل محمد جواد ومستشار الوزير محمد الحاج حمود، ومندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة محمد علي الحكيم، وسفير العراق في الكويت محمد بحر العلوم".

وأضاف بيان الخارجية الى أن " الطرفين عقدا مؤتمرا صحفيا في مبنى وزارة الخارجية الكويتية بحضور وكالات الأنباء العربية والعالمية اعلانا فيه عن القضايا التي تم بحثها بين الطرفين ".

واوضح أن " امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أثنى على الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لإنهاء المرحلة الثالثة من صيانة الدعامات الحدودية بين البلدين تنفيذا لقرار مجلس الامن خلال استقباله في قصر السيف الوفد العراقي الذي يتراسه وزير الخارجية هوشيار زيباري "، لافتا الى أن " امير دولة الكويت اعلن خلال اللقاء عن استعداد بلاده لمساعدة العراق من الخروح من احكام البند السابع لميثاق الامم المتحدة ".

وذكرت وزارة الخارجية في ختام بيانها أن " رئيس مجلس الوزراء الكويتي جابر المبارك ثمن جهود الوفدين العراقي والكويتي الساعية لتعزيز علاقة البلدين خلال استقباله زيباري والوفد المرافق له في القاعة الأميرية لمجلس الأمة الكويتي "، مؤكدا أن " المبارك بحث مع زيباري الاتفاقيات المزمع عقدها بين العراق والكويت خلال زيارة المبارك المرتقبة إلى بغداد ".

ورحبت الكويت ،اليوم الثلاثاء، بتحويل ملف الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق الى الفصل السادس بدلاً من السابع ، مؤكدة دعمها للعراق لتنفيذ كافة القرارات التي تأتي ضمن الفصل السابع، كما انها تشيد بما قدمه الجانب العراقي من تنفيذ للقرارات التي تدخل في اطار هذا الفصل خلال الفترة الماضية .

وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري، قد وصل مساء أمس الاثنين، الى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، يبحث خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والإقليمية.

وكان وزير حقوق الإنسان محمد شياع السوداني قد أكد في بيان صدر على هامش لقائه باﻟﻤﻨﺴﻖ اﻟدوﻟﻲ ﻟﺸﺆون المفقودين الكويتيين السفير غينادي تاراسوف، في (20 تشرين الثاني 2012)، أن العراق ملتزم بمواصلة التعاون مع الكويت والمنظمة الدولية لإنهاء ملف المفقودين الكويتيين وإخراج العراق من طائلة الفصل السابع وإحالة ملف المفقودين الكويتيين من إطاره الدولي إلى تعاون ثنائي بإشراف طرف ثالث، مؤكداً أن الجانب الكويتي أبدى خلال اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة موافقته على إصدار الأمم المتحدة أي قرار يُخرج هذا الملف من إطاره الدولي إلى التعاون الثنائي.

ويخضع العراق منذ العام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو نظام الرئيس السابق صدام حسين دولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديداً للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء الغزو.