علاوي يطالب الحكومة "الميتة سريريا" ورئيسها بالاستقالة

طالب رئيس القائمة العراقية أياد علاوي، الجمعة، الحكومة التي وصفها بـ"الميتة سريريا" ورئيسها بالاستقالة "لفشلهم الكبير" في جميع المجالات، وفيما دعا الأمم المتحدة إلى أن لا تكون شاهد زور على ما يحدث في العراق، حذر من الانزلاق إلى هاوية سحيقة إذا لم يتم إعادة النظر في إصلاح العملية السياسية.

السومرية نيوز/ بغداد
طالب رئيس القائمة العراقية أياد علاوي، الجمعة، الحكومة التي وصفها بـ"الميتة سريريا" ورئيسها بالاستقالة "لفشلهم الكبير" في جميع المجالات، وفيما دعا الأمم المتحدة إلى أن لا تكون شاهد زور على ما يحدث في العراق، حذر من الانزلاق إلى "هاوية سحيقة" إذا لم يتم إعادة النظر في إصلاح العملية السياسية.

وقال علاوي في بيان صدر عنه، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "نزيف دماء الأبرياء من أبناء شعبي، وإزهاق أرواحهم بدم بارد، لم يعد وقف مسؤولية البعض عند الشجب والاستنكار، إلا استهتارا بأرواح الضحايا، واستخفافا بصبر ذويهم، وإهانة"، مبينا "أننا مطالبون اليوم بتنحية الاعتبارات الفئوية والحزبية والشخصية والشروع فورا مع القوى التي ناضلت ضد الدكتاتورية والرافضة للتفرد بالحكم، لتلافي الانحدار إلى هاوية الحرب والخراب والآلام".

وطالب علاوي "الحكومة الميتة سريريا ورئيسها بالاستقالة لفشلهم الكبير في جميع المجالات، ويتولى مجلس النواب مع القادة السياسيين في البلاد زمام الأمور، لحين تقديم التحالف الوطني مرشحا بديلا لرئاسة مجلس الوزراء يحظى بدعم طيف سياسي كبير لرأب الصدع الحاصل".

وشدد علاوي على ضرورة "تنفيذ اتفاق اربيل بالكامل على أساس الشراكة الوطنية الحقيقية والاستجابة للمطاليب المشروعة للمظاهرات السلمية"، مناشدا "جميع الأطراف للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس".

ودعا الأمم المتحدة إلى "أن لا تكون شاهد زور على ما يحدث في العراق واقترانه بما يحصل في سوريا وتوتر القضية الفلسطينية ومراوحتها سيضع المنطقة والعالم على برميل بارود، وسيؤدي إلى تقوية قوى التطرف"، محذرا "من الانزلاق إلى هاوية سحيقة، إذا لم يتم إعادة النظر في إصلاح العملية السياسية التي قامت على الطائفية السياسية والإقصاء ورفضت المصالحة الوطنية وتخلت عن الشراكة الحقيقية في السلطة".

وكان مصدر مطلع في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي كشف، أمس الخميس (30 آيار 2013)، بأن المجلس سيستضيف السبت المقبل، اجتماعاً للقادة السياسيين يبحث الخروج من الأزمة السياسية الراهنة التي يمر بها البلد.

وجاء ذلك بعد إطلاق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، خلال الأيام الماضية، مبادرة لتعزيز الثقة وجمع الفرقاء السياسيين حول الطاولة المستديرة مجدداً، داعياً جميع الأطراف إلى تجاوز الخلافات السياسية وعدم رفع سقف المطالب والركون إلى الحوار لحل المسائل العالقة التي تعيق تحقيق السلام والأمان في العراق.

يذكر أن العملية السياسية في العراق تشهد صراعاً غير مسبوق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، في وقت تشهد فيه محافظات عدة تظاهرات رافقت بعضها أعمال عنف، بالإضافة إلى موجة الأعمال الإرهابية بشكل يومي لم تشهدها البلاد منذ سنوات الاحتقان الطائفي في 2006- 2008، تمثلت بهجمات بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت استهدفت دور للعبادة وأسواق شعبية والأجهزة الأمنية راح ضحيتها المئات من المدنيين وعناصر الجيش والشرطة.

علاوي يطالب الحكومة "الميتة سريريا" ورئيسها بالاستقالة

سياسة