البياتي: تفجير الطوز "سياسي" ويضع الأكراد في دائرة الاتهام

اعتبر القيادي التركماني محمد مهدي البياتي، الخميس، التفجير الذي شهده قضاء طوزخرماتو اليوم بأنه يضع "الأكراد في دائرة الاتهام"، عاداً إياها "طريقة أخرى" لتطبيق المادة 140".

السومرية نيوز/بغداد
اعتبر القيادي التركماني محمد مهدي البياتي، الخميس، التفجير الذي شهده قضاء طوزخرماتو اليوم بأنه يضع "الأكراد في دائرة الاتهام"، عاداً إياها "طريقة أخرى" لتطبيق المادة 140".

وقال البياتي في بيان صحفي، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "انفجار قضاء طوز الدموي اليوم، واستشهاد العديد من الشيعة التركمان، يضع الأكراد في دائرة الاتهام لعدم سماحهم بدخول القوات الحكومية للقضاء، وهم بذلك ينكرون فضل المرجعية الشيعية عندما حرمت قتالهم في عهد الأنظمة السابقة".

وأضاف ان "انفجار اليوم يثبت ما قلناه سابقاً من أن استهداف التركمان له أبعاد سياسية تهدف إلى تهجيرهم من مناطقهم، وهي طريقة أخرى لتطبيق المادة 140 من الدستور المنتهية الصلاحية أصلا"، مطالباً "اللجنة الوزارية الخاصة بقضاء طوز بعقد جلسة طارئة اليوم لتنفيذ ما اتخذته من قرارات في اجتماعهم الأخير والضغط على الأكراد من خلال مجلس الوزراء لتنفيذ هذه القرارات".

وهدد البياتي أنه "في حال استمرار استهداف التركمان في قضاء الطوز، وعجز الحكومة عن توفير الأمن سندعوا للاعتصام وقطع الطرق وهذه المرة ستكون في كل المناطق التي يوجد فيها التركمان في العراق".

وكان البياتي وصف زيارة رئيس البرلمان أسامة النجيفي لقضاء طوز بأنها "كانت أشبه ما تكون بزيارة متحف ولم تقدم أي شيء للأهالي، وعلى مجلس النواب باعتباره ممثل الشعب تحمل مسؤولياته لأن الوضع في طوز أصبح لا يطاق".
وشهد قضاء الطوز في محافظة صلاح الدين، صباح اليوم الخميس (11 تموز 2013)، تفجير سيارة مفخخة نوع كيا حمل بالقرب من محكمة القضاء، ما أسفر عن إصابة 29 شخصاً غالبيتهم مدنيين".

ويعتبر قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين إدارياً، أحد المناطق الساخنة شمال العراق، حيث شهد العديد من أعمال العنف والتفجيرات بواسطة السيارات المفخخة كان آخرها، في الرابع من تموز الجاري، تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف نقطة للشرطة الاتحادية قرب سوق شعبية وملعب لكرة القدم وسط القضاء ما أسفر عن مقتل وإصابة 22 شخصاً.

وفجر انتحاريان يرتديان حزامين ناسفين نفسيهما داخل تجمع للتركمان في القضاء، الثلاثاء (25 حزيران 2013)، ما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم نائب رئيس الجبهة التركمانية على هاشم مختار اوغلو والنائب الإداري السابق لمحافظة صلاح الدين أحمد عبد الواحد، وإصابة 60 آخرين بينهم النائب التركماني السابق محمد مهدي البياتي.

وعلى إثر ذلك شكل مجلس الوزراء، الثلاثاء (25 حزيران 2013)، لجنة وزارية مشتركة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني وعضوية وزراء الشباب والرياضة، والهجرة والمهجرين، والإعمار والإسكان، والدفاع، والبلديات والأشغال العامة، والدولة لشؤون المحافظات، والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية، لزيارة قضاء طوز خرماتو بمحافظة صلاح الدين والاطلاع على حجم الأضرار الناتجة عن العمليات الإرهابية التي شهدها القضاء، واتخذت جملة من القرارات من بينها تشكيل تشكيل فوج طوارئ من الشرطة وقوة من الصحوة في قضاء طوزخرماتو، قوامه من 500 إلى 750 عنصراً من التركمان لحماية المناطق التركمانية، إلا أنه قرار لاقى رفضاً من قبل أطراف كردي وعربية.

البياتي: تفجير الطوز "سياسي" ويضع الأكراد في دائرة الاتهام

سياسة