الجبوري: عمليات القتل والتهجير في ديالى مستمرة ويراد منها تفريق السنة والشيعة

اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية سليم الجبوري، الخميس، أن عمليات القتل والتهجير في ديالى ما زالت مستمرة، مؤكداً أن السبب في هذا الأمر هو تنظيم القاعدة الذي يهدف لإشعار المواطنين بأن المحافظة لن تستقر إلا بتفريق السنة والشيعة.

السومرية نيوز/ بغداد

اعتبر رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية سليم الجبوري، الخميس، أن عمليات القتل والتهجير في ديالى ما زالت مستمرة، مؤكداً أن السبب في هذا الأمر هو تنظيم القاعدة الذي يهدف لإشعار المواطنين بأن المحافظة لن تستقر إلا بتفريق السنة والشيعة.

وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز" إن "عمليات التهجير والقتل في محافظة ديالى ما زالت مستمرة، وهنالك طرف ثالث يريد أن يؤزم الفتنة في محافظة ديالى من خلال خلق هذا النزاع الطائفي وإشعار العراقيين على أن ديالى لا تستقر إلا بانعزال سني شيعي"، مبيناً أن "هذا الأمر يوجب على الأجهزة الأمنية إتباع جميع الوسائل لكي تحافظ من خلالها على أرواح المواطنين".

وأضاف الجبوري أن "حل الأزمة في محافظة ديالى يأتي من خلال مسارين الأول استراتيجي يتعلق بالوئام الاجتماعي وعملية الانسجام والمصالحة التي تحتاج الى فترة من الزمن وتساهم فيها جميع الأطراف السياسية والأمنية والقوى العشائرية، والآخر هو بمعالجة الوضع الأمني من خلال حلول آنية تحقق نوع من الأمان لسكان بعض القرى التي لا تستطيع أن تباشر نشاطها وتجري فيها عمليات التهجير وعمليات إرهابية".

وبيّن الجبوري أن "الإرهابي الذي يقتل السنة هو نفسه من يقتل الشيعة بحيث أصبحت المحافظة على أنها ساحة للنزاع المجتمعي وهذه ليست حقيقية"، مشيراً إلى أن "في محافظة طرف ثالث وهي المجاميع الإرهابية التي تحمل السلاح خارج إطار الدولة ولا تنضبط بالأعراف الدينية أو العشائرية وتستبيح حرمات الناس وتزهق الأرواح بعمليات التفجير".

وتسببت الأزمة الأمنية التي برزت خلال الأيام الماضية في القرى الجنوبية لقضاء المقدادية بمحافظة ديالى إلى نزوح عشرات الأسر من منازلها، ما دفع الأجهزة الأمنية إلى إرسال تعزيزات عسكرية لمواجهة أي تطورات في الموقف الأمني.

يذكر أن قضاء المقدادية (35 كم شمال شرق بعقوبة) في محافظة ديالى، شهد موجة من أعمال عنف متكررة منذ أشهر عدة، بسبب تنامي أنشطة المجاميع المسلحة في بعض المناطق، كان آخرها التفجير الانتحاري بحزام ناسف والذي استهدف، في (11 تموز 2013)، مجلس عزاء في منطقة حي العسكري شرق القضاء، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 27 آخرين.

الجبوري: عمليات القتل والتهجير في ديالى مستمرة ويراد منها تفريق السنة والشيعة

سياسة