الوائلي: الكهرباء صرفت 50 مليار دولار منذ 2004 ولجنة الطاقة تخدع الشعب

السومرية نيوز / بغداد
اعتبر عضو لجنة النزاهة البرلمانية النائب شيروان الوائلي، السبت، أن ملف الكهرباء لن يتحسن بإقالة الوزير، مبينا ان الوزارة صرفت منذ عام 2004 لغاية الان نحو 50 مليار دولار على هذا الملف، فيما اتهم لجنة الطاقة النيابية بـ"خداع" الشعب.

وقال الوائلي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "مشكلة وزارة الكهرباء لا تحل بإقالة وزير الكهرباء وإنما بتغيير منهجية الوزارة وإدارة ملف الكهرباء بأكمله"، مبيناً أن "الوزارة صرفت من 2004 الى
2011، 40 مليار دولار، فيما يبلغ المجموع الكلي لغاية الان نحو 50 مليار دولار".

واضاف الوائلي أن "وزير الكهرباء كريم عفتان قال أثناء حضوره جلسة البرلمان اليوم، أن إنتاج الوزارة وصل الى 11 ألف ميغاواط، بينما أكد أن إنتاجها في عام 2011 كان خمسة آلاف ميغاواط، وهذا الكلام غير دقيق لان الوزارة في 2011 كانت تتكلم عن 7.5 الى 8 آلاف ناهيك عن الاستيراد من إيران بحدود 1500 ميغاواط".

واتهم الوائلي وزارة الكهرباء والمعنيين في لجنة الطاقة بـ"خداع الشعب"، مشيرا الى ان "المسؤولين عن ملف الكهرباء يقولون بأن العراق يحتاج الى 14 ألف ميغاواط بينما الاحتياج الحقيقي هو 21 ألف ميغاواط، ناهيك عن الحمل الصناعي المعطل والحمل الزراعي والنمو الكبير في البلد".

وتابع الوائلي أن "هناك تهرب من المسؤوليات حيث أن وزارة الكهرباء ترمي بالمسؤولية على وزارة النفط وبينما وزارة النفط تبرر ذلك"، لافتا الى "وجود وحدات توليد تعمل على اربعة أنواع من الوقود هو الوقود الثقيل والنفط الخام وزيت الغاز والغاز ولكن لحد اليوم البعض منها غير منصوبة".

وكان مجلس النواب قد عقد، في وقت سابق من اليوم، جلسته الـ12 برئاسة رئيس المجلس أسامة النجيفي وحضور 226 نائبا، حيث شهدت مناقشة واقع الكهرباء بحضور الوزير كريم عفتان، فيما لم يحضر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني للجلسة، بحجة عدم حصوله على دعوى رسمية.

يذكر أن العراق يعاني نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد 2003 في بغداد والمحافظات بسبب قدم الكثير من المحطات، بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الخمس الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، ما زاد من اعتماد الأهالي على مولدات الطاقة الصغيرة.