المالكي يفعل مجالس اسناد المحافظات ويمنح العشائر تكفل المعتقلين

السومرية نيوز/ بابل
اعلن مستشار رئيس مجلس الوزراء فعال نعمة المالكي، الخميس، ان رئيس الحكومة اوعز بتفعيل دور مجالس الاسناد في المحافظات لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مبينا انه منح العشائر تكفل المعتقلين بشرط ان لا تكون ايديهم ملطخة بالدماء.

وقال المالكي في كلمة له خلال المؤتمر الاول لمجالس الاسناد الذي عقد في منتجع بابل، تحت شعار "يداً بيد مع الأجهزة الأمنية لمحاربة الإرهاب والخارجين على القانون" بحضور مسؤولين وشيوخ عشائر وقادة الاجهزة الامنية، وحضرته "السومرية نيوز"، ان رئيس الحكومة نوري المالكي اوعز بتفعيل دور مجالس الاسناد في المحافظات، لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد في ضوء الأزمة السورية وعودة العناصر الارهابية في بعض المحافظات".

وأضاف المالكي ان "رئيس الحكومة منح ايضا العشائر تكفل المعتقلين خلال تنفيذ عمليات ثأر الشهداء، بشرط ان لا تكون ايديهم ملطخة بدماء العراقيين".
 
من جانبه اكد سكرتير رئيس الوزراء ابو مجاهد الركابي في حديث لـ"السومرية نيوز"، على هامش المؤتمر ان "من الاسباب التي دعت الى عقد مثل هذه المؤتمرات هي عودة البؤر الارهابية في بعض المحافظات ومنها بابل، في سبيل التأكيد على التعاون بين مجالس الاسناد والقنوات الامنية الموجودة بالمحافظة".

وتابع الركابي ان "العناصر الارهابية تحاول استهداف المحافظة بظاهرة التهجير في شمالها مع توسع تلك الظاهرة"، لافتا الى انها "لا تستطيع ذلك بسبب علمنا ويقيننا ان التعاون الموجود بين العشائر والأجهزة الامنية سوف يصد ذلك ويمنع تلك الظاهرة".

الى ذلك قال قائد شرطة بابل اللواء عباس عبد زيد لـ"السومرية نيوز"، ان "مجالس الاسناد ليست بديلا للقوات الامنية لكن هنالك ترابط وتعاون مشترك في دحر العناصر الارهابية"، مشيرا الى ان "المؤتمر وضع النقاط على الحروف في تشخيص السلبيات التي حدثت مؤخرا وكيفية تجاوزها من خلال مجالس الاسناد".

من جهته أكد احد شيوخ ناحية جرف الصخر ويدعى محمد حسن لـ"السومرية نيوز"، ان "هناك حاجة ماسة الى عقد مثل هكذا مؤتمر للتباحث والتشاور لأجل لم الشمل العراقي وعدم حدوث اي خروق يهدد وحدة العراق ولحمته".

يذكر ان مجالس الاسناد تشكلت بشكل طوعي من قبل رئيس حكومة نوري المالكي، وأثبتت جدارتها خلال اعوام 2007-2008 في دحر الارهاب من خلال مساعدتها للقوات الامنية.