السومرية نيوز/
صلاح الدين
نفى القيادي في
الجبهة التركمانية بمحافظة صلاح الدين هيثم هاشم أوغلو، الأربعاء، أن يكون الهدف من رفع
التركمان لعلم قوميتهم الاستقلال عن المحافظة، موضحاً أنهم رفعوه في ساحة اعتصامهم استذكاراً لشهداء ضحايا إحدى العمليات المسلحة، فيما اتهم المطالبين بإنزال العلم بأنهم من يستهدفون التركمان ويروجون لانفصالهم.
وقال أوغلو في حديث لـ"
السومرية نيوز"، إن "الجبهة
التركمانية قامت برفع علم التركمان في
المدخل الجنوبي لقضاء الطوز باتجاه
بغداد، وبالتحديد بالقرب من المكان الذي أقام فيه التركمان اعتصامهم وقتل فيه 11 شخصاً بتفجير انتحاري استهدف تجمعهم، بينهم نائب رئيس الجبهة وعضو
مجلس محافظة صلاح الدين السابق أحمد هاشم أوغلو، ومعاون محافظ
صلاح الدين أحمد عبد الواحد".
وبين أن "رفع العلم هو إحياء لذكرى الشهداء الذين وقعوا في هذا المكان"، مبيناً أن "العلم بطول ستة أمتار وعرض أربعة أمتار، وارتفاع ساريته 30 متراً"، نافياً أي "مطالب لاستقلال التركمان في الطوز عن
محافظة صلاح الدين".
وتابع بالقول "قائممقام طوز خورماتو شلال عبدول، الذي كنا نأمل منه أن يفرح بهذه الخطوة، أمر
قوات الشرطة بإنزال العلم، وقد زارنا مدير الشرطة في مقر الجبهة التركمانية وشرحنا له الموضوع واتفقنا معه، ولم يتم إنزال العلم".
ولفت أوغلو إلى أن "طوز خورماتو منطقة تركمانية الأصل ومن حقنا رفع علم خاص بقوميتنا، كما رسم الأكراد علم
إقليم كردستان على جبل حمرين وكذلك داخل القضاء، إلى جانب العديد من الأعلام كردية والحزبية وتماثيل لشخصيات كردية فلماذا لا يأمر قائممقام الطوز برفعها".
وأضاف أن "أعداء هذا العلم هم من استهدفوا المعتصمين وقتلوا الشهيد
علي هاشم أوغلو، وهم من يروجون للانفصال، ويحاربون العلم التركماني والجبهة التركمانية وحتى يحاربون اللغة التركمانية وهم أعداء للقومية".
من جانبه، قال القيادي في
الاتحاد الوطني الكردستاني حسن بهرام، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "على الأحزاب السياسية التصرف بحكمة وعدم خلق أمور تأزم الشارع في الطوز"، مناشداً بـ"عدم رفع الأعلام في المناطق العامة والاقتصار على رفعها فوق مقراتهم فقط".
وطالب الجبهة التركمانية بأن "يصلحوا غلطتهم وينزلوا العلم، وبالنسبة للتماثيل فهناك تمثال واحد فقط لصحفي من أهالي القضاء شيد عام 2003، وبموافقة الإدارة المحلية في الطوز"، مشيراً إلى أن "الأحزاب الكردية لا ترفع الأعلام في مناطق عامة، وإن كانت هناك أعلام رفعت فهي تصرف شخصي من شبابنا الكرد".
وأوضح بهرام أن "على التركمان رفع علم
العراق بدل من رفع علم الأحزاب والطوائف والقوميات، إذا كان فعلا ولائهم وحبهم للعراق بدلاً من رفع علم بهذا الحجم وخلق أزمة في شارع القضاء، ونحن نرفض مثل هذه الأفعال".
وكان الحزب الوطني التركماني العراقي طالب، في (30 حزيران 2013)،
الحكومة العراقية بإجراء استفتاء شعبي لتحويل قضاء الطوز إلى محافظة كونه اقتطع من
محافظة كركوك ضمن سياسية عنصرية، فيما ثمن دور قوات حرس الإقليم في تأمينها القضاء خلال الفترة السابقة.
يشار إلى أن متظاهرين تركمان في قضاء الطوز بمحافظة صلاح الدين طالبوا، في (23 حزيران 2013)، بانفصال قضاء الطوز كمحافظة مستقلة سياسياً وإدارياً، وحفر خندق أمني حوله.
ويعد
قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين أحد المناطق الساخنة شمالي العراق، حيث شهد العديد من أعمال العنف والتفجيرات بواسطة السيارات المفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة وهجمات مسلحة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية.