السومرية نيوز/
بغداد
كشف رئيس حكومة إقليم
كردستان العراق نجيرفان
بارزاني، الجمعة، تورط المسؤولين عن تفجيرات
وزارة الداخلية ودائرة الأمن "الآسايش" في
أربيل الأسبوع الماضي بتسللهم من
سوريا إلى أراضي الإقليم، مؤكداً أن ما يسمى بدولة
العراق والشام الإسلامية هي من قامت بهذه التفجيرات.
وقال بارزاني في تصريح نشر على موقع حكومة
إقليم كردستان وتابعته "
السومرية نيوز"، إن "
الأجهزة الأمنية في إقليم
كردستان تمكنت من إلقاء القبض على عناصر المجموعة الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات وزارة الداخلية ودائرة الأمن الأسايش في أربيل الأسبوع الماضي بوقت قياسي"، لافتا الى أن "المجموعة قد تسللت الى أراضي الإقليم عبر الحدود السوريا".
وأوضح أن "ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية هي من قامت بهذه التفجيرات"، مؤكداً أن "التهديد بزعزعة استقرارنا الأمني يأتينا من سوريا، فالأوضاع هناك لها تأثيرها علينا وعلى العراق ككل".
ولفت بارزاني إلى أن "الاستقرار الأمني في الإقليم من أهم وأبرز أولوياتنا، والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين في الإقليم وأموالهم وما تحقق من بناء يدخل ضمن اهتماماتنا القصوى"، مبينا "إننا لن نضحي بهذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل ثقة ودعم مواطنينا وجهود المخلصين من العاملين في فريق حكومتنا".
وأضاف أن "يد الإرهاب لن تمتد إلى أراضينا وإلى كل من يعيش بسلام واطمئنان وذلك بفضل رجال دائرة الأمن (الآسايش) وبفضل تعاون المواطنين المخلص مع الأجهزة الأمنية".
وكان مجلس أمن إقليم كردستان، قد أعلن في بيان صحافي، أمس الخميس، عن اعتقال مخططي التفجيرات التي استهدفت
مدينة أربيل نهاية الشهر الماضي.
وجاء في البيان الذي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "نعلن للمواطنين الكرام بأن التحقيقات الجارية حول الهجوم الإرهابي الذي استهدف
مديرية آسايش أربيل بتاريخ 29 أيلول، اقتربت من النهاية وتم التوصل إلى نتائج إيجابية".
وأوضح البيان أن "مجموعة إرهابية تمكنت في نهاية الشهر الماضي من دخول إقليم كردستان، وكانت تهدف لاقتحام مبنى الآسايش في أربيل، لذلك قاموا بتفجير سيارتين مفخختين أمام مدخل المديرية، حيث استغل انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة
الفوضى الناجمة عن الانفجارين بدخول المبنى، إلا أن قوات الآسايش تصدت لهما وأحبطت محاولاتهما بالدخول إلى المبنى".
وأكد البيان أن "هذه العملية أسفرت عن استشهاد سبعة من عناصر الآسايش وإصابة 72 من عناصر الأمن".
وتابع البيان أنه "وبعد الحادث مباشرة تم البدء بتحقيقات واسعة من قبل فريق مختص وبمساعدة المواطنين والمخلصين من أبناء شعب كردستان، تم إلقاء القبض على عدد من المخططين والمتعاونين بتنفيذ هذه العملية الإرهابية وهم ينتمون إلى
الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابية، وما زالت التحقيقات جارية معهم، وسنكشف تفاصيل التحقيقات للمواطنين في أقرب وقت".
وشهدت
محافظة أربيل، في (29 أيلول 2013)، سلسلة تفجيرات بأربع سيارات مفخخة ومن ثم محاولة دخول ثلاثة انتحاريين لمقر
مديرية الأمن (الأسايش) في أربيل، أسفرت عن مقتل أربعة من عناصر الأمن وإصابة 29 آخرين.
يذكر أن محافظة أربيل (349 كم شمال العاصمة بغداد)، تعد من المحافظات المستقرة أمنياً مقارنة بمحافظات وسط وجنوب البلاد، إلا أنها تشهد بين حين وآخر عمليات استهداف معظمها ضد المدنيين وتندرج ضمن الجرائم الجنائية.