شباب بصريون يحتجون على غياب رئيس الجمهورية ويلوحون بمقاضاة البرلمان

بادرت حركة شبابية في البصرة، الخميس، بتفيذ حملة للمطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدل الرئيس الغائب جلال الطالباني، فيما لوحت الحركة بمقاضاة مجلس النواب الذي اتهمته بانتهاك الدستور.

السومرية نيوز/ البصرة

بادرت حركة شبابية في البصرة، الخميس، بتفيذ حملة للمطالبة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بدل الرئيس الغائب جلال الطالباني، فيما لوحت الحركة بمقاضاة مجلس النواب الذي اتهمته بانتهاك الدستور.

وقال عصام الربيعي، أحد منظمي الحملة، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "حركة (اعتصم) الشبابية أطلقت اعتباراً من اليوم حملة للتحذير من بقاء البلاد بلا رئيس، ومن أجل حث المواطنين على رفع أصواتهم للمطالبة بانتخاب رئيس جديد والتوقف عن إنتهاك الدستور".

وبين أن "الحملة تتضمن رفع لافتات وتوزيع منشورات على المواطنين تحتوي على نص المادة 75 من الدستور، فضلاً عن مخاطبة الناس عبر مكبرات الصوت في أماكن عامة".

يشار إلى أن الفقرة الثالثة من المادة 75 الدستورية تنص على أن "يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو منصبه لأي سبب كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تاريخ خلو المنصب".

ولفت الربيعي إلى أن "الحركة تعتزم رفع دعوى قضائية ضد مجلس النواب لانتهاكه الدستور لعدم انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية لغاية الآن بدل الرئيس الغائب جلال الطالباني"، مضيفاً أن "عدم انتخاب رئيس بديل خلال الفترة التي نص عليها الدستور يعني أن الحكومة غير شرعية وقراراتها باطلة، وذلك من منطلق أن رئيس الجمهورية هو الذي يكلف رئيس الوزراء".

بدوره، قال ناشط آخر في الحركة يدعى همام تركي، في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "من غير المعقول أن يبقى العراق بلا رئيس للجمهورية لأشهر متتالية"، موضحاً أن "الأغرب من ذلك أن يكون غياب الرئيس بلا أسباب واضحة".

وأشار إلى أن "حملتنا لا تنطوي على أي دوافع سياسية، ولا تقف خلفها أي حركة أو شخصية حزبية"، مضيفاً أن "الغاية من الحملة تثقيف المواطنين بالأبعاد القانونية والسياسية لقضية غياب الرئيس دون معرفة حقيقة حالته الصحية، كما أنها محاولة للضغط على مجلس النواب من أجل انتخاب رئيس جديد حرصاً على الدستور والتجربة الديمقراطية".

يذكر أن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية جلال الطالباني ما زالت غامضة رغم التطمينات التي تبدر من حين لآخر من مقربين منه، وكان طبيبه الخاص أعلن، في (16 أيلول 2013)، أن صحة الرئيس "جيدة جداً"، وأنه يتلقى العلاج في مشفاه، مشيراً إلى أنه تحدث معه هاتفياً عن آخر التطورات السياسية وانتخابات الإقليم والحملات الانتخابية، إلا أن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قال، في (19 تشرين الأول 2013)، إن "هناك خطراً كبيراً على الوضع العراقي يرافق محاولات التستر على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية"، مضيفاً أن "الجميع بانتظار التقرير الطبي الذي يبين حالة الرئيس الصحية، والذي على أساسه يتم الاحتكام إلى الدستور الذي يتضمن عدة فقرات، منها إذا ما عجز رئيس الجمهورية عن ممارسة عمله أو في حالة وفاته فيجب اختيار رئيس جمهورية جديد آنذاك".

شباب بصريون يحتجون على غياب رئيس الجمهورية ويلوحون بمقاضاة البرلمان

سياسة