مستشار المالكي: قرار إغلاق المساجد يؤجج الشارع ويوفر أجواءً حاضنة للإرهاب

السومرية/ بغداد
حذر المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي، السبت، من الانجرار وراء دعوات إغلاق المساجد بحجة استهداف أئمتها، فيما أشار إلى أن ملف استهداف المصلين وأئمة المساجد يعالج في إطاره القانوني ولا داعي للذهاب باتجاهات تساهم في توتر الشارع.

وقال الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكومة تدين استهداف المساجد وتعمل جاهدة لتوفير الأمن للجميع وخصوصا أئمة الجوامع والمصلين"، مبينا أن "علاج هذا الملف لا يتم عن طريق إغلاق المساجد، بل يتصل بتكثيف الجانب الأمني ولاستخباري وتعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية".

وأكد الموسوي أن "معالجة الأمر لا يتم عن طريق إغلاق المساجد ومحاولة توجيه اللوم إلى هذه الجهة أو تلك الجهة بأسلوب طائفي"، محذراً من أن "هذا الأسلوب يزيد الأجواء توتراً، وبالتالي يوفر أجواء حاضنة للجماعات الإرهابية ويشجعها على العمل بدل أن يقضي عليه".

وأضاف أن "الجهد الأمني هو الذي يستطيع إنقاذ العراق، وليس فقط دعوات ومناشدات أئمة المساجد من الوضع الذي خلقته الجماعات الإرهابية التي تسعى لإيجاد الرعب بين الناس"، موضحا أن "الكثير من المساجد في العراق، وخصوصاً في المحافظات الوسطى والجنوبية والغربية تتعرض لهجمات من الإرهابيين المجرمين".

ونوه الى أن "المجلس الفقهي الذي أصدر أمر إغلاق المساجد، هو جديد وأسسه رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي، ولا يمثل مرجعية معتمدة"، مبينا أن "المرجع هو الوقف السني، الذي كان واضحاً في بيانه الذي دعا المصلين وأئمة المساجد إلى فتح أبوابها والاستمرار في الصلاة".

ولفت الموسوي الى "وجود ارتباط عائلي بين رئيس المجلس الفقهي أحمد حسن الطه وبين صهر أحمد عبد الغفور السامرائي"، مؤكدا أن "هناك وجود نوع من التأثر والتأثير المتبادل بحكم صلة القرابة القوية بين الطرفين، ويجب أن يكون واضحاً أمام الناس لمعرفة الحقيقة ومن هو يحاول التستر للوصول إلى هدف سياسي معين أو تهيج الشارع".

ودعا الموسوي إلى "الامتناع عن إغلاق المساجد، لأن الشارع يحتاج إلى الهدوء والبلد يحتاج إلى الوحدة والتماسك للقضاء على الإرهاب، وليس وضع واجهات طائفية يستفيد منها الإرهاب وتوفر له الأجواء اللازمة للعمل".

وكان المجمع الفقهي العراقي لكبار العلماء للدعوة والإفتاء أعلن، أمس الجمعة، عن إغلاق المساجد في بغداد إلى إشعار آخر احتجاجا على الاستهدافات المتكررة التي تتعرض له تلك المساجد، فيما اتهم دولة القانون بفسح "المجال لمليشيات حليفة لتصفية رموز أهل السنة".

ويتعرض العديد من خطباء وأئمة المساجد إلى التصفية من قبل الجماعات المسلحة آخرها مساء يوم أمس الجمعة (22 تشرين الثاني 2013)، حيث تعرض إمام وخطيب مسجد الأبرار مهندي النعيمي واحد أقاربه الى هجوم مسلح قرب قضاء الخالص 15 كم شمال بعقوبة، ما أسفر عن مقتلهما في الحال.