السومرية نيوز/
البصرة
أعلنت قيادة
قوات الشرطة في البصرة، الاثنين، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم القاعدة اتهمتها بالمسؤولية عن معظم التفجيرات التي شهدتها المحافظة خلال العام الحالي، فيما توعدت بالقبض على آخرين ينتمون الى نفس الخلية.
وقال قائد قوات الشرطة في المحافظة اللواء فيصل
العبادي خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر مديرية الاستخبارات إن "
الأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات تمكنت من إلقاء القبض على ستة متهمين يشكلون خلية تابعة لتنظيم القاعدة، منهم أمير ولاية البصرة المدعو (م.هـ.ن)، والذي ألقي القبض عليه في
محافظة السليمانية"، مبيناً أنه "كان معتقلاً في معسكر بوكا خلال عام 2005، وتم تجنيده داخل المعتقل، وبعد إطلاق سراحه إعتقله القوات الأميركية مرة ثانية عام 2008 في
بغداد وأطلق سراحه، وفي عام 2012 ألقت القوات العراقية القبض عليه وأطلق سراحه أيضاً".
ولفت العبادي الى أن "الخلية مسؤولة عن تنفيذ تسعة تفجيرات نفذت بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة في البصرة خلال العام الحالي، بما فيها تفجيرات مزدوجة"، مضيفاً أن "من بين التفجيرات التي اعترف المتهمون بتنفيذها التفجير الذي وقع قرب مقر فرع
الهيئة العامة للضرائب في حي
الخليج العربي، والتفجير الذي ضرب سوق شعبية في منطقة
كرمة علي، والتفجير المزدوج الذي استهدف فندق مناوي باشا، والتفجير الذي وقع في سوق شعبية بمنطقة خمسميل، والتفجير المزدوج الذي استهدف مقر أحد الأحزاب الإسلامية في منطقة التحسينية".
وأشار العبادي الى أن "المتهمين ليسوا من البصرة، وكانوا يجلبون السيارات المعدة للتفجير من
محافظة الأنبار"، موضحاً أنهم "كانوا يصلون إلى البصرة وقت الفجر أو خلال الظهر، ويستخدون عند تنقلهم بطاقات هوية مزورة، وبعد تنفيذ هجماتهم الإرهابية يغادرون المحافظة على الفور"، معتبراً أن "اعترافات المتهمين كشفت عن طرق مستحدثة وغير تقليدية في تفخيخ السيارات، وعلى أساس هذه المعلومات قررنا تغيير بعض أساليب التفتيش".
وأكد
قائد الشرطة أن "القوات الأمنية تسعى لإلقاء القبض على متهمين آخرين ينتمون الى نفس الخلية".
وعلى هامش المؤتمر الصحافي عرضت قيادة الشرطة ومديرية الإستخبارات اعترافات ثلاثة من المتهمين على وسائل الإعلام، منهم المتهم الرئيسي (م.هـ.ن) الذي قال خلال استجوابه بشكل مختصر أمام الصحفيين "ولدت في
محافظة بابل عام 1973، وأول تفجير إرتكبته هو الذي استهدف مقر فرع الضريبة في البصرة، ثم توالت التفجيرات، وبعدها ألقي القبض علي في محافظة
السليمانية التي كنت أقيم فيها".
يذكر أن الوضع الأمني في البصرة شهد خلال العام الحالي تراجعاً يتضح من خلال تكرار التفجيرات باستخدام سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، فضلاً عن إرتفاع معدلات إرتكاب جرائم الإغتيالات والقتل والخطف والسطو والمسلح بدافع السرقة، ويحمل المحافظ ماجد النصراوي قيادة قوات الشرطة مسؤولية التراجع الأمني، وكان أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده في (11 أيلول 2013) عن إقالة قائد قوات الشرطة في المحافظة اللواء فيصل العبادي، وبعد يوم واحد عقد مجلس المحافظة جلسة استثنائية صوت فيها على قرار الإقالة وسط إعتراض أعضاء إئتلاف دولة القانون الذين اعتبروا التصويت غير قانوني، وفي (23 أيلول 2013) أصدرت
وزارة الداخلية أمراً يقضي بتعيين
قائد الفرقة الثانية في قوات الشرطة الإتحادية اللواء شاكر لفته
عبد الرضا قائداً لشرطة البصرة بالوكالة، ثم تريثت الوزارة في تنفيذ أمرها دون أن
تعلن عن الأسباب.