القبانجي: الفتاوى التي تدعو أهل السنة لمقاطعة الانتخابات غير صحيحة

السومرية نيوز/ النجف
وصف القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى صدر الدين القبانجي، الجمعة، الفتاوى التي تدعو "أهل السنة" لعدم المشاركة بالانتخابات بـ"غير الصحيحة"، فيما أوضح أن تسقيط الآخرين وتهديدهم وإطلاق الوعود الكاذبة واستخدام أموال الدولة تعد من المحرمات في الانتخابات.

وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة بالحسينية الفاطمية بالنجف، وحضرها مراسل "السومرية نيوز"، إن "الانتخابات القادمة تمثل الآلية الصحيحة لبناء مستقبلنا"، موضحا أن "أي تخلف عن المشاركة فيها هو تخلف عن المساهمة في بناء العراق".

وأبدى القبانجي استغرابه من "بعض الفتاوى التي تعتبر الانتخابات غير شرعية وتدعو أهل السنة لعدم المشاركة فيها"، مضيفا أنها "فتاوى غير صحيحة والجميع يجب أن يشاركوا فيها".

وأضاف أن "هناك قائمة من المباحات وقائمة من المحرمات في المنافسة الانتخابية، موضحاً أن "المباحات هي الدعاية الانتخابية و التنافس الانتخابي والتحالف والتواصل من اجل الفوز وصرف الاموال لكن بدون اسراف، وتقديم برنامج انتخابي والتثقيف عليه، واختيار الأولويات الوطنية بحسب ما تراه كل كتلة".

ولفت القبانجي الى أن "المحرمات على مستوى القانون والشريعة، هي تسقيط الاخرين، وشراء الضمائر والوعود الكاذبة واستخدام اموال الدولة و الاستغلال السياسي لمشاريع الدولة، والاستغلال السياسي للقضاء والاستغلال الديني، والتعدي على دعاية الاخرين، واستغلال الأماكن المحترمة وتهديد الآخرين بالقضاء او الاغتيال او السجن".

وبخصوص ما يجري من أحداث في البحرين، قال القبانجي، إن "شوارع البحرين تشهد صورا للطاغية صدام وطاغية البحرين، وبمرأى من الحكومة"، مؤكدا أن "هذا اعلان ان حكومة البحرين بصدد قمع شعبها وعليهم ان يعرفوا ان عاقبتهم ونتيجتهم نتيجة صدام".

يشار إلى أن الانتخابات البرلمانية تعد الحدث الأكبر في العراق، كونها تحدد الكتلة التي ترشح رئيس الوزراء وتتسلم المناصب العليا في الدولة، ومن المقرر إجرائها في نهاية شهر نيسان 2014، وإثر ذلك بدأت الحركات السياسية تنشط في عدة اتجاهات لتشكيل تحالفات من أجل خوض الانتخابات.

يذكر أن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي اصدر، في (4 تشرين الثاني 2013)، مرسوماً جمهورياً حدد فيه الـ30 من شهر نيسان المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجلس النواب.

وكانت صحيفة الشرق الاوسط السعودية، قد أوردت في (14 كانون الاول 2013) تصريحات لرجل الدين الشيخ عبد الملك السعدي، أكد فيها أنه "لايعترف بشرعية الانتخابات ولايحث على انتخاب احد"، الأمر الذي أثار موجة من ردود الأفعال المنتقدة من قبل عدة كتل ونواب، التي عدت الدعوة بأنها غير صحية وستحرم مكون مهم من حقه الانتخابي.