السومرية نيوز /
بغداد
طالب المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء
علي الموسوي، الاثنين، كادر صحيفة "الشرق الاوسط"
السعودية في
العراق باتخاذ "موقف مهني" من الصحيفة، وذلك على خلفية نشرها عنواناً عن
قائد الفرقة السابعة العميد محمد الكروي وصفته فيه بأنه من "قادة مجزرة
الحويجة".
وقال
الموسوي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "
فيسبوك" تابعته "
السومرية نيوز"، "صدمت اليوم حين واجهني عنوان في صحيفة الشرق الاوسط التي تطبع في بغداد والذي يقول (العميد الركن الكروي كان من قادة مجزرة الحويجة)"، متسائلا "هل يوجد تجاوز على كرامة العراقيين وجرح لمشاعرهم واستفزاز لعوائل الشهداء الذين يفتخرون ومن حقهم ذلك أنهم قدموا فلذات أكبادهم من اجل العراق وسلامة العراقيين وأمنهم أكثر من ذلك؟".
واضاف الموسوي "أنا لا اتوجه الى القضاء أو الى الجهات الرقابية الإعلامية التي يجب ان تكون مهمتها تقييم أداء الاعلام ومدى التزامه بمعايير المهنة وأصول العمل الاعلامي الحر النزيه الشريف، ولكن أتوجه الى الإعلاميين العراقيين، هل يمكن ان تمتهن كرامة البلد الى هذه الدرجة ثم لا تصدر منا ردة فعل وكأن شيئا لم يكن؟ أقول كرامة البلد لان الشهداء هم رمز لهذه
الكرامة".
وتابع "أتوجه الى الإعلاميين لأقول لهم هل سمعتم عن استقالة كل كادر الجزيرة في مكتب القاهرة احتجاجا على موقف القناة الذي اعتبروه منحازا ضد مصر؟ وهل شاهدتم المذيع المصري في القناة التركية العربية وهو يعلن استقالته على الهواء مباشرة احتجاجا على لما اعتبره استهانة من
رئيس الوزراء التركي
رجب طيب اوردغان بمصر وتدخله في شؤونها حين انتقد من أطاحوا بمحمد مرسي؟ هل كل ذلك اهم واكبر قدرا من الاستهانة بشهداء ابطال ضحوا بحياتهم من اجل سلامة بلدهم ومواطنيهم؟".
واشار الى انه اتصل بصحيفة الشرق الاوسط "بعد قراءتي لهذا المنشور والذي هو بالمناسبة شيء مشوه، فلا هو خبر ولا هو مقال، قلت لهم كزميل لكم ان اقل ما يمكن عمله ازاء هذا الانتهاك الصارخ هو إعلان موقف مهني ان لم اقل وطنياً، خاصة وان الجريدة لم تشاوركم في النشر رغم انها نسبته الى مكتب بغداد".
واتهم الموسوي، الصحيفة بـ"نشر آلاف المقالات المناهضة للعراق وناصبت منذ سنوات التجربة العراقية العداء ولم تتوان في تقويض دعائم العملية السياسية في العراق، لكن كان يمكن وضع ذلك في دائرة الاختلاف بالرأي".
وكانت صحيفة الشرق الاوسط السعودية التي تصدر من لندن وتوزع في كثير من
الدول العربية بينها العراق، قالت في عددها الصادر اليوم "لم يعرف عن العميد الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي الذي لقي حتفه أول من أمس فيما بات يعرف بعملية «الوكر المفخخ» في
محافظة الأنبار الغربية، سوى أنه أحد قادة مجزرة الحويجة التي وقعت في 22 نيسان الماضي عندما اقتحمت قوة عسكرية ساحة الاعتصام في هذه البلدة القريبة من
كركوك موقعة عشرات القتلى والجرحى".
وشهدت محافظة
الانبار، في (21 كانون الاول 2013)، مقتل 16 عسكرياً من الفرقة السابعة اثناء مداهمتهم وكرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران (420 كم غرب الانبار)، بينهم قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن محمد الكروي ومساعده قائد اللواء الاول في الفرقة العميد نومان محمد، الى جانب مقتل آمري لواءين وأربعة عقداء وثلاثة نقباء وضابطين برتبة رائد، فضلا عن إصابة 35 عسكريا آخر معظمهم جنود.