اتهم العديد من اهالي ناحية بهرز في محافظة ديالى، الخميس، تنظيم "داعش" والميليشات بالوقوف وراء احداث الاحد الدامي، مؤكدين أن الشيعة ابرياء مما حدث، رافضين تحويل دماء ابناءهم كدعاية انتخابية لاطراف سياسية معروفة، فيما شددوا أن بلدتهم ستردع "دعاة الفتنة" وتقتص منهم.
السومرية نيوز/ بغداد
اتهم العديد من اهالي ناحية بهرز في محافظة ديالى، الخميس، تنظيم "داعش" والميليشات بالوقوف وراء احداث الاحد الدامي، مؤكدين أن الشيعة ابرياء مما حدث، رافضين تحويل دماء ابناءهم كدعاية انتخابية لاطراف سياسية معروفة، فيما شددوا أن بلدتهم ستردع "دعاة الفتنة" وتقتص منهم.
وقال ابراهيم حميد موظف حكومي متقاعد من اهالي بهرز يبلغ من العمر 63 عاما لـ"السومرية نيوز"، إن "اهالي بهرز وقعوا فريسة وضحية مؤامرة خطط لها من قبل ما اسماهم ثنائي الموت والخراب في العراق هما داعش والميليشات فالاول اقتحم ليلا وقتل واحرق والثاني هاجم نهارا واكمل ما انتهى عنده داعش".
واضاف حميد أن "داعش والميلشيات يقفان وراء احداث الاحد الدامي الذي مرت بها مناطق عدة في بهرز بعد قتل العديد من الابرياء واحراق منازل سكنية ودور عبادة اضافة الى عمليات سرقة ونهب للمتلكات الخاصة".
فيما اشار عمر حسن القيسي طالب جامعي يبلغ من العمر 22 عاما إلى أن "هناك اطرافا تحاول جعل استهداف بهرز طائفي كون الغالبية الساحقة لسكانها يمثلون المكون السني"، مؤكدا أن "الجميع متفق بأن الشيعة ابرياء مما حصل ومن هاجم بهرز هم ارهابيون متطرفون لايمثلون الشيعة او السنة".
وتابع أن "الميليشات لاتمثل الشيعة اما داعش فلا تمثل السنة بل كلاهما عنوان للارهاب الاعمى الذي لايمكنه العيش الا في ظل الفوضى والدماء".
واضاف القيسي ان "اغلب بيوتات بهرز متصاهرة مع مذاهب وقوميات اخرى وهي اولى المناطق التي انتفضت ضد القاعدة عام 2007 ومن ذلك الحين تعيش في امان واستقرار لذا جرى استهدافها في مخطط لجعل شرارة الفتنة تعلو في سماءها لكن فشلت المخططات بحكمة الاهالي".
اما عبد الله كريم الكروي صاحب محل تجاري في سوق بهرز قال: إن "العشرات من المحال التجارية احرقت ونهبت من قبل الميليشات مسلحة اضافة الى وجود تاكيدات بانها قامت بقتل مدنيين"، لافتا الى "ضرورة التحقيق الحيادي ومعاقبة من استباح دماء الابرياء".
واضاف الكروي ان "اهالي بهرز لايريدون سوى العدالة والانصاف والقصاص ممن ارتكب أي تجاوز"، لافتا الى ان "بلدته تعرضت الى مؤامرة خبيثة قادتها داعش والميليشات لتكون بوابة لفتنة طائفية لكننا لن نسمح بذلك".
الى ذلك انتقد جبار عبد الله الخشالي من اهالي بهرز "محاولات بعض الاطراف السياسية استغلال ما حدث في بهرز في خانة الدعاية الانتخابية"، لافتا الى ان "الاهالي لن يقبلوا بان تتحول معاناتهم الى مادة للجدل والمهاترات في وسائل الاعلام".
واضاف الخشالي ان "بهرز جريحة وقد طعنت غدا من قبل داعش والميليشات لكن اعطاء زمام الامن لابناءها سيعطي رسائل تطمين للاهالي ويسهم في اعادة الحياة الطبيعية الى سابق عهدها".
الى ذلك اكد عمران مروان حميد يبلغ من العمر 45 عاما ضابط سابق في الجيش بأن "اعادة اعمار المساجد المدمرة وتعويض الاسر المتضررة وفتح تحقيق في عمليات القتل التي جرت داخل الناحية وفق مبدأ العدالة سوف تسحب البساط ممن يحاول استغلال المشاعر الغاضبة في اتجاهات لايحمد عقباها".
وأضاف مروان أن "داعش والميليشات دخلتا الناحية للقتل والعبث والتخريب وهذه حقيقة ينبغي الاعتراف بها لانها ستعطينا فكرة بان عدونا واحد هو الارهاب بكافة عناوينه وهو يتسهدف بهرز لانها اول منطقة في ديالى كسرت شوكته منتصف عام 2007".
وكانت العشرات من عناصر "داعش" اقتحمت مناطق متعددة في بهر مساء الجمعة الماضي قبل ان تبادر القوى الامنية الى شن عملية عسكرية لتطهيرها عصر السبت .
وتؤكد مصادر حكومية واخرى نيابية بان ميليشات دخلت الى ناحية بهرز عقب تطهيرها وقامت بعمليات قتل واحراق للدور السكنية والمساجد في حين تنفي القيادات الامنية الامر وتعتبره شائعات ومغالطات غير صحيحة.