نائبة تدعو إلى اعتبار المبالغ التي استلمتها كردستان ديوناً مستحقة الدفع

دعت النائبة عالية نصيف، الخميس، إلى اعتبار كافة المبالغ التي استلمها إقليم كردستان من بغداد في السنوات العشر الماضية ديوناً مستحقة الدفع والتسديد باعتبار أن الإقليم بات يلوح جدياً وبشكل علني بالانفصال عن العراق.

السومرية نيوز/ بغداد
دعت النائبة عالية نصيف، الخميس، إلى اعتبار كافة المبالغ التي استلمها إقليم كردستان من بغداد في السنوات العشر الماضية ديوناً مستحقة الدفع والتسديد باعتبار أن الإقليم بات يلوح جدياً وبشكل علني بالانفصال عن العراق.

وقالت نصيف في بيان، تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "بما أن المسؤولين الأكراد يهددون بين الحين والآخر بالانفصال وإعلان الدولة الكردية، وبما أن المسألة اتخذت مؤخراً طابعاً جدياً وأصبحت واضحة ومعلنة للجميع، ندعو إلى جدولة كافة المبالغ التي استلمها الأكراد تحت عنوان حصة الإقليم من الموازنة العامة والتي بلغت أكثر من 17 بالمائة سنويا من موازنة العراق واعتبار هذه المبالغ ديوناً مستحقة الدفع والتسديد".

وأضافت نصيف أن "على المسؤولين الأكراد وممثليهم في البرلمان تقديم الضمانات المالية والقانونية التي تغطي مجموع المبالغ التي استلمها الإقليم طيلة السنوات العشر الماضية لأنها حقوق الأيتام والأرامل، والمحافظات المنتجة للنفط هم أولى وأحق بهذه المبالغ من الإقليم الذي ما انفك يهدد بالانفصال وإعلان الدولة الكردية".

وأضاف البيان أن "النائب علي بابير كان قد دعا، أمس الأربعاء، إلى انفصال كردستان عن العراق وعدم رفع العلم العراقي في الإقليم، عادا أن الوضع في العراق يتجه نحو التفكك، وبأن على إقليم كردستان أن يهيئ نفسه للانفصال عن العراق".

وتابع البيان أن "بابير أشار إلى أن هذا المشروع ليس مجرد كلام، بل هو خارطة طريق لانفصال الكرد عن بغداد، في الوقت الذي بات العراق فيه لا يتسم بأية سمات الدولة، مشدداً على ضرورة العمل بشكل جدي لتنفيذ هذا المشروع ومنع رفع علم العراق في إقليم كردستان".

وشدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، يوم الأربعاء (التاسع من نيسان 2014)، على أن الأمور في العراق تتجه نحو "اتحاد كونفيدرالي"، فيما أشار إلى أن مسألة الدولة الكردية باتت أمرا واقعا ولا بد أن يتحقق الاستقلال في وقت قريب.

واعتبر سياسيون وناشطون كرد، في (20 آذار 2014)، أن خيارات الاستقلال أو إقامة دولة كونفدرالية مفتوحة أمام الكرد في حال استمرار بغداد "بخرق الدستور" وعدم الالتزام بمبادئ الشراكة، فيما أشار آخرون إلى أن القيادات الكردية فقدت الثقة لدى الشارع كون مواقفها غير موحدة وشفافة.

وهدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، في وقت سابق، حكومة بغداد باتخاذ موقف "لن يتوقعه احد" في حال استمرارها بمواقفها مع الإقليم، مؤكدا على أن الكرد بصدد إعادة النظر بعلاقتهم مع المركز.

وتختلف اربيل مع بغداد في عدد من القضايا بشأن الموازنة منها حصة إقليم كردستان، واستحقاقات الشركات النفطية العاملة هناك، ورواتب البيشمركة وغيرها من الأمور التي لم يتم حلها على مدى السنوات الماضية.

نائبة تدعو إلى اعتبار المبالغ التي استلمتها كردستان ديوناً مستحقة الدفع

سياسة