Alsumaria Tv

انتهاء مهلة انتخاب الرئيس.. العراق يدخل الفراغ الدستوري

2022-04-06 | 03:42
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
انتهاء مهلة انتخاب الرئيس.. العراق يدخل الفراغ الدستوري

دخل العراق، اليوم الاربعاء، مرحلة الفراغ الدستوري بعدما عجز البرلمان منذ أول جلسة له في 9 شباط الماضي عن انتخاب رئيس للجمهورية.

ويتنافس على منصب الرئيس 40 مرشحاً؛ في مقدمتهم مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبر أحمد.

وكان أحمد حل محل المرشح السابق وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري الذي أقصته المحكمة الاتحادية العليا عن الترشح بتهم فساد حين تولى منصب وزير المالية حيث سحب البرلمان العراقي الثقة منه عام 2016.

وطبقاً للعرف السائد في العراق؛ فإن مناصب الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) توزع على المكونات الثلاثة (الشيعي والسُنّي والكردي).

فطبقاً لهذا العرف الذي ليس له سند في الدستور العراقي، فإن منصب رئيس الوزراء؛ وهو المنصب التنفيذي الأول في البلاد، من حصة الشيعة لأنهم المكون السكاني الأكبر في العراق.

أما منصب رئاسة البرلمان؛ فهو من حصة العرب السُنّة، بينما تذهب رئاسة الجمهورية إلى الكرد. وكردياً؛ فإن المناصب في بغداد وإقليم كردستان تقسم بين الحزبين الكرديين الرئيسيين طبقاً لاتفاق مكتوب بينهما، حيث بموجب هذا الاتفاق يتولى الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة مسعود بارزاني مناصب إقليم كردستان وهي رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة بالإقليم، بينما يتولى مرشح من الاتحاد الوطني منصب رئاسة الجمهورية في بغداد.

لكن بعد وفاة رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني وتولي الرئيس الأسبق فؤاد معصوم وهو من الاتحاد الوطني الكردستاني منصب رئيس الجمهورية (2014 - 2018)، فإن الخلاف بين الحزبين الكرديين بدأ خلال الدورة البرلمانية عام 2018 حيث طالب الحزب الديمقراطي الكردستاني بمنصب رئاسة الجمهورية.

وبينما لم يتوصل الحزبان إلى اتفاق بينهما بشأن المنصب، فقد دخلا بمرشحين اثنين إلى قبة البرلمان العراقي؛ هما الرئيس الحالي برهم صالح، ووزير الخارجية الحالي فؤاد حسين عن الحزب الديمقراطي؛ حيث كان الفوز من نصيب صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني.

وطوال السنوات الأربع الماضية، لم يتمكن الحزبان الكرديان من تسوية المشكلات الخاصة بينهما؛ سواء داخل الإقليم وفي بغداد؛ الأمر الذي انعكس عليهما خلال هذه الدورة التي بدت مختلفة عن سابقاتها من دورات البرلمان العراقي الأربع؛ بسبب إصرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

وحيث إن الصدر تمكن من اجتذاب "تحالف السيادة" بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني معه، فإنهم، ورغم امتلاكهم أغلبية داخل البرلمان، لا يملكون أغلبية الثلثين اللازمة لانتخاب رئيس الجمهورية.

المحكمة الاتحادية العليا في العراق كانت قد أفتت باستمرار الرئيس الحالي برهم صالح في منصبه إلى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ومن جانب آخر طالبت البرلمان العراقي بفتح باب الترشح لانتخاب الرئيس في غضون فترة وجيزة تنتهي غداً 6 نيسان الحالي (اليوم).

وكان البرلمان عقد 3 جلسات من أجل انتخاب رئيس للجمهورية، لكن في كل جلسة لم يتمكن أي من التحالفين المتصارعين؛ تحالف "إنقاذ وطن" أو الثلاثي بزعامة مقتدى الصدر، وتحالف "الإطار التنسيقي" و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، من تأمين النصاب القانوني لتمرير مرشحه.

وطالما الاختلال في التوازن قائماً بين أغلبية شبه مريحة يملكها التحالف الثلاثي (إنقاذ وطن)، لكنها ليست كافية لتمرير الرئيس لأنه يحتاج إلى 220 نائباً؛ وهم ثلثا أعضاء البرلمان العراقي، فإن "الإطار التنسيقي" والاتحاد الوطني الكردستاني بات يملك ما بات يسمى "الثلث المعطل".

من جهته، منح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خصومه مهلة 40 يوماً تنتهي في شهر شوال المقبل لغرض تشكيل الحكومة من دون الكتلة الصدرية.

والمشكلة التي بات يواجهها الجميع هي انتهاء المهلة الدستورية وما قد يترتب عليه من مخالفة صريحة للدستور، اعترف بها رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق القاضي فائق زيدان.

وبينما ينتظر السياسيون نهاية مهلة الصدر في وقت بدأت فيه المشاورات الخاصة بين مختلف القوى من أجل الوصول إلى حل قبل نهاية المهلة التي منحها الصدر؛ فإن الأنظار تتجه الآن إلى المحكمة الاتحادية العليا التي كانت منحت البرلمان فترة وجيزة، وهو ما يعني أنه في حال جرى تجاوز الفترة الوجيزة، فإن الخيارات تبقى مفتوحة أمامها لاتخاذ القرار المناسب؛ بما في ذلك إمكانية سحب الشرعية من البرلمان من منطلق أن أولى مهامه انتخاب رئيس للجمهورية، وهي المهمة التي لم يوفق فيها رغم كل ما منحته المحكمة الاتحادية من فرص.

>>  انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
ناس وناس
Play
بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٢١ | الموسم 7
05:00 | 2024-05-12
Play
بغداد شارع المتنبي - الحلقة ٢١ | الموسم 7
05:00 | 2024-05-12
رحال
Play
مدينة أثرية بصرية - الحلقة ٣ | الموسم 5
14:30 | 2024-05-11
Play
مدينة أثرية بصرية - الحلقة ٣ | الموسم 5
14:30 | 2024-05-11
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-11
Play
نشرة ١١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-11
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 11-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-11
Play
العراق في دقيقة 11-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-11
اسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ١١ الى ١٧ أيار ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-05-11
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ١١ الى ١٧ أيار ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-05-11
Biotic
Play
العنف والعصبية بين الازواج امام الاطفال - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:30 | 2024-05-10
Play
العنف والعصبية بين الازواج امام الاطفال - الحلقة ٤ | الموسم 3
15:30 | 2024-05-10
فن نيوز
Play
أجدد أعمال الفنانين - حلقة ٤ | الموسم 2
15:00 | 2024-05-10
Play
أجدد أعمال الفنانين - حلقة ٤ | الموسم 2
15:00 | 2024-05-10
علناً
Play
القوانين المعطلة داخل مجلس النواب - الحلقة ٣ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-09
Play
القوانين المعطلة داخل مجلس النواب - الحلقة ٣ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-09
Celebrity
Play
الممثل العراقي منهل عباس - الحلقة ٤ | season 3
15:30 | 2024-05-09
Play
الممثل العراقي منهل عباس - الحلقة ٤ | season 3
15:30 | 2024-05-09
Morning Live
Play
خزعبلات الطاقة الحيوية - حلقة ٢٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-09
Play
خزعبلات الطاقة الحيوية - حلقة ٢٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-09
الأكثر مشاهدة
مؤقت
مؤقت
مستمر
مستمر
سيصل للسعر الرسمي
سيصل للسعر الرسمي
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية