شكاوى ما بعد الفرز اليدوي ارتفعت 250%.. ما "سر" تأخر النتائج النهائية للانتخابات؟

وبينما تصاعدت التساؤلات عن سبب تأخر اعلان النتائج النهائية، تقف المفوضية على أرض صلبة، بدعوى ان الإعلان عن النتائج النهائية مقرون بالانتهاء من البت بالشكاوى الواردة، فبينما كانت المفوضية تتوقع ان تعلن عن النتائج النهائية خلال مدة قريبة، الا ان كثافة الشكاوى ولاسيما الشكاوى التي ترادفت عقب البدء بالعد والفرز اليدوي.

فمنذ انتهاء عملية التصويت مساء يوم 18 كانون الأول الجاري، وحتى يوم 21 كانون الأول، أي خلال 3 أيام، بلغ عدد الشكاوى 118 شكوى على النتائج الأولية للانتخابات.

 

وعقب بدء العد والفرز اليديوي في 21 كانون الأول ولغاية 24 كانون الأول أي خلال 3 أيام من بدء العد والفرز اليدوي اصبح عدد الشكاوى 419 شكوى، أي ان عدد الشكاوى بلغ قرابة 300 شكوى جديدة.

 

وبالمجمل بلغ عدد الشكاوى النهائي حتى 26 كانون الأول، بلغ 454 شكوى، مايعني ان عدد الشكاوى مابعد العد والفرز اليدوي يبلغ قرابة 4 اضعاف ماقبل العد والفرز اليدوي، وبالملخص فأن وتيرة ورود للشكاوى للمفوضية بعد العد والفرز اليدوي ارتفعت بأكثر من 250%.

تعامل المفوضية مع هذا العدد الكبير من الشكاوى والذي فاق عدد الشكاوى في الانتخابات البرلمانية لعام 2021 والتي بلغت حينها 379 شكوى فقط، أدى الى تأخر اعلان النتائج النهائية حتى الان.

لكن مايثير الانتباه، انه لايوجد موعد محدد للشكاوى، واستمرت المفوضية باستلام الشكاوى بشكل مستمر، قبل ان تؤكد في 26 كانون الأول ان عدد الشكاوى بلغ 454 شكوى ويعتبر العدد النهائي خلال المدة المسموحة للشكاوى.

لكن بالرجوع الى نظام الشكاوى والطعون الانتخابية رقم (8) لسنة 2023، يظهر ان المفوضية لاتعلن عددا محددا من الأيام لتقديم الشكاوى، وتظهر المادة 5 من من القسم الرابع لنظام الشكاوى مانصه: تقدم الشكاوى الخاصة بالمرشحين للأحزاب والتحالفات السياسية والقوائم المنفردة والقوائم المفتوحة المشاركة بالانتخابات خلال مدة تبدأ من تاريخ تسجيل المرشحين ولحين المصادقة على النتائج النهائية".

يظهر هذا النص، انه طالما ان الشكاوى مستمرة بالورود الى المفوضية، فأنه لايوجد موعد نهائي لايقافها، وستكون المفوضية غير قادرة على اعلان النتائج النهائية لحين توقف الشكاوى الواردة.