قبيلة زركوش: داعش أصدر فتوى تبيح قتل أبنائنا واعتبار دمائهم كفيلة بدخول الجنة

السومرية نيوز / ديالى
كشفت قبيلة زركوش في محافظة ديالى، الاثنين، عن إصدار تنظيم "داعش" فتوى جديدة تبيح قتل أفرادها ومصادرة ممتلكاتهم، موضحة أن الفتوى اعتبرت قتل أي زركوشي فعلا كفيلا بإدخال القاتل الى الجنة، فيما انتقدت دور منظمات حقوق الإنسان وتجاهلها لحملات الإبادة الجماعية ضد أبنائها.

وقال زعيم القبيلة عبد الصمد الزركوشي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش المتمركز ضمن مناطق واسعة في حوض حمرين (50 كم شمال شرق بعقوبة) أصدر فتوى جديدة تضمنت اباحة قتل افراد قبيلة زركوش ومصادرة ممتلكاتهم بسبب الانتماء المذهبي والقومي للقبيلة ووصفها بأنها مرتدة عن الدين".

وأضاف الزركوشي أن "الفتوى اعتبرت قتل أي من افراد زركوش فعلا كفيلا بإدخال القاتل الى الجنة"، لافتا الى أن "إجمالي عدد الفتاوى المشابهة التي اصدرتها التنظيمات المتطرفة بدءا من القاعدة وصولا الى داعش بلغت 11 فتوى، وقد تسببت في مقتل وإصابة اكثر من ألفين من ابناء القبيلة وشن أكثر من 14 عملية انتحارية منذ عام 2005 وحتى يومنا هذا ضدهم".

وانتقد الزركوشي "دور منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وتجاهلها لحملات الابادة الجماعية ضد القبيلة"، مشددا على ضرورة "اقتلاع الإرهاب من جذوره والعمل على ضرب اوكاره اينما كانت لان التطرف فكر سرطاني يتمدد اذا لم تكن هناك يد قوية تواجهه".

وتعد قبيلة زركوش من اكبر القبائل في حوض حمرين، وتعرضت الى اذى كبير في السنوات الماضية جراء تكرار استهدافها من قبل الجماعات المسلحة.

وكان عضو كتلة المواطن عن محافظة ديالى النائب فرات التميمي كشف، في (7 ايلول 2014)، عن سقوط اكثر من 50 قذيفة هاون على قرى قبيلة زركوش في حوض حمرين شمال شرق بعقوبة خلال اسبوع، فيما طالب المؤسسة الأمنية بموقف حازم لرد المعتدين وطمأنة الأهالي.

وشهدت محافظة ديالى، في (22 آب 2014)، مقتل وإصابة أكثر من 30 مدنيا بهجوم مسلح استهدف مصلين في مسجد مصعب بن عمير بقرية الزركوش شرق بعقوبة، الأمر الذي دفع ببعض الكتل سياسية المنضوية في اتحاد القوى الوطنية إلى تعليق مشاركتها في مفاوضات تشكيل الحكومة لحين الكشف عن مرتكبي الجريمة.