أساليب الطبخ البدائية .. خيار الأهالي المنقذ في ناحية العلم شرق تكريت

السومرية نيوز/ صلاح الدين
لم تجد العوائل في ناحية العلم شرق تكريت وسيلة للتدفئة والطبخ غير الاعتماد على الأساليب البدائية لتدبر شؤون المعيشة التي تزداد تعقيدا مع مجيء فصل الشتاء وشح الغاز والمشتقات النفطية.

"سعر اسطوانة الغاز وصل الى 60 ألف دينار، يرافقه شح في المواد الغذائية"، هكذا قال محمد عبد الله (37 عاما) من أهالي ناحية العلم، مؤكدا أن "أوضاع أهالي الناحية تزداد سوء مع تزايد عدد النازحين فيها، وقطع الطرق المؤدية لها من قبل تنظيم داعش".

ويضيف محمد أن "معظم اسر الناحية اضطرت للطبخ باستعمال الحطب والفحم والخبز في تنور الطين".

أما أم سلام (42 عاما) وهي نازحة من تكريت وتسكن ناحية العلم، تقول، إن "رجال المنطقة أوكلت اليهم مهمة جلب الحطب من المناطق المحاذية لنهر دجلة لاستخدامه في الطبخ"، مبينة أن "كل ثلاث أو أربع عوائل باتت تشترك لشراء تنور طين واحد تستخدمه معا".

ويواجه المدنيون في ناحية العلم مأزقا حقيقيا مع حلول موسم الشتاء البارد، خاصة مع شح المشتقات النفطية اللازمة للتدفئة والطبخ، إذا بلغ سعر اللتر الواحد للبنزين 1750 دينار.

وفق ذلك يقول نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين جاسم محمد حسن العطية في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الأهالي والنازحين في ناحية العلم يعيشون حالة إنسانية صعبه في ظل بطش داعش"، لافتا الى أن "أي منظمة إنسانية لا يمكنها إيصال مواد غذائية لهم بسبب قطع الطرق المؤدية للناحية من قبل التنظيم".

ويوضح العطية، أن "أعداد النازحين في الناحية تجاوزت الـ 12000 نازح"، مشيرا الى أن "إدارة الناحية تعمل بكل الوسائل على إنهاء معاناة الأهالي عن طريق تحرير مناطق صلاح الدين، وهذا سيكون في القريب العاجل".

ويبين العطية، أن "القوات الأمنية مستمرة بتطهير وتحرير مناطق بيجي وشمال تكريت لقطع إمدادات داعش ثم التوجه لتحرير مركز المدينة".

وما تزال بعض مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ (10 حزيران 2014)، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث إذ تشهد أيضا عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.