إتحاد علماء المسلمين يصدر بيانا يدين أعمال داعش في دهوك

أصدر إتحاد علماء المسلمين في دهوك مؤخراً بيانا أدان فيه أعمال تنظيم الدولة الإسلامية واصفاً إياها بالأعمال العدائية التي لا تمت بأي من مبادئ وأسس الديانات السماوية والإنسانية بصلة. ودعا فيه إلى تعميق ثقافة التسامح الديني من جهة، مبيّناً رفضه القاطع للدعوات الرامية الى إقامة مقاطعات مستقلة وعلى وجه الخصوص مقاطعة منطقة سنجار من جهة أخرى.


البيان الذي تمخض عن اجتماع لممثلي الديانات ( المسيحية، الإسلام، الإيزيدية ) الذي عقد في 20 من كانون الثاني الجاري في مقر إتحاد علماء المسلمين في دهوك، تم تعميم نسخ منه إلى كافة مساجد دهوك ليتم قراءته خلال خطبة الجمعة الماضية. كما وأرسلت نسخ منه الى كافة الدوائر الرسمية والكنائس المسيحية في دهوك.


وفي حديث خاص الى موقع أليتيا، جدّد الملا " إحسان محمد سليم ريكاني " رئيس اتحاد علماء المسلمين في دهوك تأكيده على " تكفير تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ ( داعش ) واصفا إياه " بالتنظيم الوحشي العدائي الذي لا يمت للإسلام بصلة ."


وأكد سعي الاتحاد الى" تفعيل الأنشطة التثقيفية التي تدعم تعزيز التعايش السلمي المشترك بين الأديان في المستقبل القريب، وتعميق ثقافة التسامح وقبول الآخر لدى كافة فئات المجتمع وعلى وجه الخصوص طلبة الجامعات " .


ونشر موقع أليتيا نسخة من البيان يتضمن ثلاث نقاط رئيسية:


1- إدانة كافة الأعمال التي تقوم بها المجموعة التي أطلقت على نفسها تسمية ( داعش ) والمتعارضة مع كافة أسس ومبادئ الأديان، والمتعارضة مع كافة الأعراف والتقاليد الإنسانية بشكل عام.


2- توجيه المواطنين الأعزاء بالنصح في ما يخص تقوية العلاقات الأخوية مابين الأديان ( الإسلام، المسيحية، الإيزيدية ) المتوارثة عبر امتداد التاريخ التعايش السلمي المشترك بينهم، لاسيما وان كوردستان أضحت نموذجاً للتعايش السلمي في المنطقة وخاصة محافظة دهوك، ومع إحرامنا لحرية التعبير فإننا نرى بان كافة الآراء والطروحات التي يتم إطلاقها من خلال وسائل إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنيت كالفيسبوك وتويتر فإنها لا تعبر عن أي من الأديان، ولندعم جميعاً رئيس وقيادة كوردستان، خاصة وان كافة الأديان في كوردستان جاءت لأجل خدمة التعايش المشترك وتعزيز التسامح الديني داخل المجتمع.


3- إدانة تشكيل أي مقاطعة وتحت أي أسم لتتبع أية جهة كانت وعلى وجه الخصوص تشكيل مقاطعة شنكَال، لأن سيادة رئيس إقليم كوردستان السيد ( مسعود بارزاني ) له الحق في الإعلان عن مصير الشعب الكوردي، ونرى بأنه الأرأف إلى الأديان الثلاث وهو ولي أمر هذه الأمة.


ويذكر بان البيان تم تعميمه على كافة أئمة وخطباء محافظة دهوك، حيث يتراوح عدد المساجد في عموم مناطق المدينة لوحدها حوالي ( 70، 80 ) مسجداً ولكل مسجد إمام وخطيبها المعين.