نائب: ضباط يساومون مزارعين لأخذ رشوة مقابل تسهيل دفع مستحقاتهم المالية

السومرية نيوز/ بغداد

كشف عضو في لجنة الزراعة النيابية علي البديري، السبت، عن وجود ضباط بجهاز الأمن الوطني يساومون مزارعين للحصول على "رشوة"، فيما أوضح أن أولئك الضباط يفعلون ذلك مقابل قيامهم بتسهيل حصول مزارعين على مستحقات مالية تعود لمحاصيل سوقوها في المناطق الآمنة.

وقال البديري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مجموعة من المزارعين في مناطق كركوك وصلاح الدين ونينوى وديالى سوقواً منتج الذرة من مناطقهم غير الخاضعة لسيطرة داعش"، مشيرا الى أن "هذه المناطق آمنة ولا تخضع لسيطرة داعش مثل الدجيل وبلد وسامراء بصلاح الدين وغيرها من المناطق".

وأضاف البديري، أن "المزارعين سوقوا محصولهم في مراكز وزارة الزراعة في محافظتي واسط وبابل وبغداد قبل ستة أشهر"، موضحا أن "هؤلاء المزارعين عندما يراجعون وزارة الزراعة لتسلم أموالهم، وجدوا أمرا من وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطني بعدم منحهم الأموال على اعتبار مناطقهم غير آمنة وتخضع لسيطرة داعش، وعند مراجعتهم للداخلية أبلغتهم بأن موضوعهم تحول للأمن الوطني".

وبين البديري أن "ضباطا بالأمن الوطني يساومون المزارعين للحصول على رشوة مقابل تأييد المزارعين المعنيين بأنهم سوقوا محاصيلهم الزراعية من المناطق الآمنة لتسلم مستحقاتهم المالية من وزارة الزراعة"، مؤكداً أن "الرشوة تقدر بآلاف الدولارات".

وكانت لجنة الزراعة والمياه النيابية كشفت، السبت (16 أيار 2015)، عن سعي بعض التجار لتسويق محاصيل زراعية اشتروها من تنظيم "داعش" الى الحكومة، فيما أكدت أنها أوصت بعدم شراء هذه المحاصيل وتشديد الإجراءات على دوائر الوزارة والشركة العامة للحبوب لمنع شرائها.