السومرية نيوز/ بغداد
أكدت المحكمة الرياضية، السبت، أن غياب اللوائح الاحترافية في عمل الاتحادات الرياضية اهدر حقوق اللاعبين، مبينة أن أغلب عقود اللاعبين فيها غبن كبير، فيما اعتبرت أن عقد مدرب المنتخب الأسبق زيكو مازال مبهما.
المحكمة الرياضية تؤكد أن غياب اللوائح الاحترافية أهدر حقوق اللاعبين ومازال عقد زيكو مبهما
السومرية نيوز/ بغداد
أكدت المحكمة الرياضية، السبت، أن غياب اللوائح الاجحترافية في عمل الاتحادات الرياضية اهدر حقوق اللاعبين، مبينة ان أغلب عقود اللاعبين فيها غبن كبير، فيما اعتنبرت أن عقد مدرب المنتخب الاسبق زيكو مازال مبهما.
وقالت المحكمة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه إن "أغلب عقود الأندية فيها غبن كبير سيما لـ(اللاعبين الهواة)"، معتبرة أن " غياب لوائح الاحتراف عن الدوريات العراقية أسهم في ضياع حقوق العديد من اللاعبين كالتأمين من الإصابات".
وأضافت المحكمة بحسب البيان أن " العقد الذي أبرمه اتحاد كرة القدم مع المدرب الأسبق للمنتخب الوطني البرازيلي زيكو كان مبهماً ونتج عن ضعف الثقافة القانونية"، داعية "إلى الاستعانة بخبراء ومتخصصين للمشاركة في انجاز هذا النوع من الاتفاقات".
بدوره أكد قاضي المحكمة محمد نديم في حديث المركز الإعلامي للسلطة القضائية إن "الدعاوى المرفوعة أمامنا تبيّن أن الاتحادات بشتى أنواعها لم تنظم لوائح احترافية تحفظ حقوق لاعبيها والعقود فيها ظلم كبير للاعبين"، لافتا إلى أن "اللاعب العراقي غير محصّن بالتأمين على حياته رغم وجود ألعاب خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة كما هو حال رياضة (المواي تاي) .
وأشار نديم إلى أن "المحترفين لديهم معرفة بحقوقهم ويشترطون على أنديتهم الحصول على حقوقهم كاملة من دون أي نقص، فيما تستغل بعض الاتحادات رغبة الهواة في اللعب ولا تبرم معهم عقوداً حتى لا يتحمل الاتحاد التبعات القانونية والمالية تجاههم".
واوضح قاضي المحكمة أن "العراق لديه مقومات تنظيم العمل القانوني للرياضة كالمحكمة المتخصصة والتشريعات النافذة، لكن السلبية تكمن في كيفية تعامل الاتحادات، فهي لا تضمن في كثير من الأحيان تطبيق القانون".
وطالب نديم "أطراف العقد الرياضي بإضافة فقرة تنص على أن تكون المحكمة المتخصصة بالدعاوى الرياضية العراقية المسؤولة عن نظر وحل النزاعات في حال حصولها، سيما إذا ما كان أحد الأطراف أجنبياً".
وكشف نديم أن "تشكيل هذه المحكمة جاء بناءً على طلبات من الاتحادات الرياضية بإيجاد جهة قضائية متخصصة تنظر هذا النوع من الدعاوى"، منوهّاً إلى "أن المحكمة تختص بتطبيق القوانين المتعلقة بالرياضة العراقية وحسم الدعاوى الناتجة عنها سواء من ناحية تنازع الاختصاص أو عقود اللاعبين".
وبين نديم أن "هناك ضعفاً في الثقافة القضائية لدى بعض اللاعبين في التعامل مع القضاء وهي إشكالات كانت موجودة في السابق"، مستدركا بالقول أن "هناك معرفة بالقوانين حصلت من خلال تزايد لجوء اللاعبين إلى محكمتنا لأجل حسم نزاعاتهم".
وتحدّث نديم عن اطلاعه على عقد مدرب المنتخب الوطني الأسبق أرثر أنتونيس كيومبرا المعروف بـ (زيكو)، وذكر أنه "لم ينظم بنحو قانوني".
ولفت إلى أن "ذلك أسهم في حصول خلافات على صياغته والمستحقات المنصوص عليها؛ لأن العديد من بنوده وردت مبهمة لاسيما في موضوع فسخ العقد أو معاقبة المدرب بسبب تخليه عن التزاماته".