البصرة تشكل غرفة عمليات لدعم انضمام الأهوار الى لائحة التراث العالمي

السومرية نيوز/ البصرة

أعلنت الحكومة المحلية في البصرة، الخميس، أنها شكلت غرفة عمليات ووضعت خطة لدعم انضمام مناطق الأهوار الى لائحة التراث العالمي، فيما أكدت مديرية البيئة إرسال مئات الرسائل الى شخصيات أجنبية ذات نفوذ لحثها على دعم العراق خلال التصويت على اعتبار الأهوار ذات قيمة حضارية عالمية.

وقال معاون محافظ البصرة للشؤون الإدارية معين الحسن خلال مؤتمر صحافي حضرته السومرية نيوز، إن "الحكومة المحلية في البصرة تدعم بشدة انضمام الأهوار الى المناطق المصنفة على لائحة التراث العالمي، إذ يهمنا أن تحظى الأهوار بإهتمام عالمي"، مبيناً أن "الحكومة المحلية طلبت مؤخراً من مركز علوم البحار التابع لجامعة البصرة تسليم مرسى نموذجي حديث للزوارق يقع في احدى مناطق الأهوار الى ديوان المحافظة لتحويله الى منشأة سياحية".

من جانبه، قال مدير مديرية البيئة في المحافظة أحمد حنون خلال المؤتمر الذي عقد في ديوان المحافظة، إن "غرفة عمليات تم تشكيلها في البصرة وتعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة ملف ادراج الأهوار على لائحة التراث العالمي، وقررت الخلية تنظيم وقفة يوم الأحد المقبل في مناطق الأهوار تأييداً للمشروع يشارك فيها رجال دين وشيوخ عشائر وأدباء وإعلاميون ومسؤولون ومحامون ومهندسون، كما يجري الاستعداد لاقامة معرض عن بيئة الأهوار في باريس"، موضحاً أن "الحكومة المحلية بعثت بأكثر من 600 رسالة الى شخصيات أجنبية ذات نفوذ ولها تأثير لحثها على دعم مشروع إنضمام الأهوار الى لائحة التراث العالمي".

وأشار حنون الى أن "المشروع عندما يتحقق سوف تحظى الأهوار بمزيد من الإهتمام العالمي، كما أن جعلها من المناطق ذات التراث العالمي سوف يساعد العراق على تحسين بيئته وتغذيته بالمياه"، مضيفاً أن "الأهوار التي يشملها الترشيح هي هور الحمار الشرقي في البصرة، والأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي في ذي قار، وهور الحويزة في ميسان، إضافة الى ثلاث مدن أثرية ملحقة بالمشروع هي الوركاء وأريدو وأور".

يذكر أن مناطق الأهوار تغطي مساحات شاسعة من محافظات البصرة وميسان وذي قار تقدر بنحو 8635 كم2، وهي تزخر بالأسماك النهرية والكثير من الأحياء المائية الأخرى مثل الروبيان (الجمبري)، إضافة الى أنواع مختلفة من النباتات أهمها القصب والبردى، ونتيجة لاعتدال مناخها تقصدها مئات آلاف الطيور المهاجرة التي تستقر وتتكاثر فيها خلال فصل الشتاء، ومع بداية فصل الصيف تعود تلك الطيور الى مواطنها الأصلية في الدول الاسكندينافية وكازاخستان وروسياً والصين ضمن هجرات موسمية كبرى، كما تستوطن الأهوار حيوانات نادرة مهددة بالانقراض على مستوى العالم، ومنها القضاعة ذات الفراء الناعم.