مطرانية الكلدان بالبصرة تنفي هدم كنيسة قديمة لبناء عمارة تجارية على أرضها

السومرية نيوز/ البصرة
نفت مطرانية الكلدان في جنوب العراق، السبت، هدم كنيسة قديمة مغلقة منذ نصف قرن في محافظة البصرة، فيما اكدت أن الكنيسة تم هدم سياجها الخارجي فقط والمحال التجارية المجاورة لها لغرض إعادة تأهيلها.

وقال المدبر البطريركي والمعاون الاسقفي للكنيسة الكلدانية في الجنوب القس عماد عبد العزيز البنا في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الأنباء التي تحدثت عن تهديم كنيسة (ماربيوس) غير صحيحة اطلاقاً"، مبيناً أن "الكنيسة تم تهديم سياجها الخارجي والمحال التجارية القديمة المجاورة لها لغرض اعادة بناءها، ويشمل المشروع ترميم بناية الكنيسة للحفاظ عليها كأثر ديني".

من جانبه، قال المواطن علي حسين من سكنة منطقة الجمهورية التي تقع فيها الكنيسة لـ السومرية نيوز، إن "بعض وجهاء المنطقة تجمعوا وتوجهوا الى الكنيسة عندما لاحظوا وجود آليات انشائية في موقعها، وطلبوا من العمال إيقاف العمل فوراً لاعتقادهم بوجود تجاوز على الكنيسة، ثم جاء ممثل عن الطوائف المسيحية وأوضح لهم حقيقة تلك الأعمال"، موضحاً أن " الكنيسة لا يوجد أي تجاوز عليها، وإذا كانت المنطقة تخلو من التواجد المسيحي فإن المسلمين فيها لن يسمحوا بأي تجاوز".

وتم بناء كنيسة (مار بيوس) الواقعة في منطقة الجمهورية (الفيصلية قديماً) ضمن مركز مدينة البصرة، في عام 1953 من قبل المطران يوسف كوكي، وقد هجرت وتم إغلاقها بعد أقل من عقدين على تشييدها، وفي غضون اليومين الماضيين تداول الكثير من مستخدمي بعض مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تحدثوا فيها عن تهديم الكنيسة لغرض انشاء عمارة تجارية على أرضها، والقوا باللائمة على الحكومة المحلية لسماحها بذلك.

يذكر أن آلاف الأسر المسيحية كانت تسكن في محافظة البصرة لكن أغلبها هاجرت خلال التسعينيات نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي، ومن ثم بسبب انهيار الوضع الأمني بعد عام 2003، ولا يوجد إحصاء رسمي يحدد عدد المسيحيين في المحافظة، إلا أن التقديرات تشير إلى وجود ما لا يقل عن 250 أسرة من طوائف الأرمن والكلدان والسريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك والآشوريين والبروتستانت واللاتين، وتوجد لدى كل طائفة مسيحية في المحافظة مقبرة وكنيسة خاصة بها، فيما توجد العديد من الكنائس المغلقة جراء قدمها وهجرة مرتاديها.